بيروت/ وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن روسيا لعبت دورا رئيسا في تخفيف التوتر عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية عقب التصعيد الأخير، ومنع اندلاع حرب جديدة بين تل أبيب و”حزب الله”.
ونقلت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية التي تعد مقربة من حزب “القوات اللبنانية” الذي يترأسه سمير جعجع، اليوم السبت، عن مصادر دبلوماسية مطلعة على الموقف الروسي، نقلت تأكيدها أن موسكو، بعد ضربة “حزب الله” الأخيرة العابرة للحدود الأحد الماضي، أجرت اتصالات عاجلة مع المسؤولين في تل أبيب وطلبت عدم التصعيد وإبقاء الوضع القائم على ما هو عليه.
وتابعت مصادر الصحيفة أن موسكو نجحت في احتواء الوضع بالتنسيق مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، “خصوصا أن أي أزمة أو حرب جديدة يمكن أن تشعل الأجواء في كل منطقة الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن روسيا والولايات المتحدة لا تريدان اندلاع مواجهة شاملة بين إسرائيل و”حزب الله”، لأن هذا الصراع قد يؤثر على قوات البلدين المتواجدة في سوريا.
كما أفادت الصحيفة بأن اتصالات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مستمرة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والقيادة الروسية عموما، لمتابعة الوضع عند حدود لبنان الجنوبية وكل ما يحيط بالصراع مع إسرائيل، ومن الممكن أن يزور الحريري موسكو قريبا.
من جانبها، سبق أن أكدت جريدة “اللواء” اليومية، وهي من أكبر وأقدم الصحف اللبنانية وتعد مؤيدة لـ “تحالف 14 آذار”، الخميس الماضي، أن روسيا تلعب دورا في احتواء التوتر القائم عند حدود لبنان الجنوبية، إذ نقلت عن مصادر دبلوماسية كشفها عما تم وصفه بـ “معلومات حساسة” تتحدث عن أن إسرائيل طلبت وساطة موسكو لإقناع “حزب الله” بالعودة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك السابقة، وتحديدا قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وذكرت مصادر الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي أبدى استعداده لتقديم تعهدات بعدم استهداف عناصر “حزب الله” في سوريا مجددا، والتمسك بالقرار 1701 الصادر في عام 2006 لإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.