طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن والرياض بتنفيذ التزاماتهما بحسن نية، وباستيعاب الدروس من الأحداث، مؤكدا أنه لا يحق لأحد تقييد القدرة الدفاعية لإيران.
وقال ظريف في حديث متلفز: “الاتفاق النووي يفرض على جميع الأطراف بمن فيها أمريكا تنفيذ تعهداتها بحسن نية”، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “مستاء جدا من الاتفاق النووي ويسعى لتقويضه”.
وأضاف: “لم ننتظر من أمريكا أن تنفذ الاتفاق النووي بحسن نية، وفي جميع بنود الاتفاق النووي تم التأكيد على التزام جميع الأطراف بالاتفاق وتنفيذه بحسن نية”.
وتابع ظريف: “ما يؤخذ على جيراننا في السعودية، أنهم دخلوا المنطقة بإيعاز خاطئ وهم يشعرون بالقلق لماذا لا تثمر أنشطتهم عن نتائج لهم، إلا أن الأمر معلوم، حيث غرسوا بذرة سيئة وهم يحصدون نتيجتها”.
“السعوديين يمارسون هذه الأساليب منذ أعوام ويرون نتائجها، لكنهم وللأسف، يعانون شيئا من الضعف في الاستيعاب”.
وفيما يخص الانتخابات البرلمانية العراقية، اعتبر ظريف أن تدخل السعودية، والسياسة التي تمارسها لكسب النفوذ لم ينجح، في حين أن الحضور الإيراني جيد في العراق لأنه قائم على احترام الشعب العراقي.
كما أشار ظريف إلى “محاولات السعودية تقسيم اليمن”، معتبرا أن “سياستها المتمثلة هناك بقتل الأطفال لم تسفر سوى عن الكراهية والغضب تجاهها”.
وأضاف: “لا حل في اليمن إلا عبر المبادرة الإيرانية ذات البنود الأربعة، وعلى السعودية والإمارات أن تكونا قد توصلتا إلى نتيجة أن سياسة الأعوام الثلاثة الماضية، لم تجلب لهما سوى الكراهية والقتل، ومتى أراد اليمن الوصول إلى حل، فلا حل له سوى عبر المبادرة الإيرانية”.
وأوضح ظريف بنود المبادرة وهي وقف إطلاق النار الفوري، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإجراء الحوار اليمني اليمني، وتشكيل الحكومة الشاملة.
وأكد ظريف في هذا أنه لا يحق لأحد تقييد بلاده في تعزيز قدراتها العسكرية، وأضاف: “هناك الكثير من الكلام حول الصواريخ والأسلحة وقدراتنا الدفاعية، ونقولها بصراحة: بلدنا تعرض للعدوان (من النظام العراقي السابق)، والعالم أجمع ساند المعتدي، ولم يسمح لإيران بالحصول على أبسط الوسائل، لذا فإنه لا يحق لأحد أن يحدد لإيران ما تمتلكه من إمكانيات دفاعية، لا أخلاقيا ولا حقوقيا ولا دوليا”.