كابول : وكالة الصحافة اليمنية//
في انحدار متواصل للإعلام السعودي، استنكر المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، نشر تلك الوسائل لتصريحات مكذوبة على لسانه حول هجوم حركة طالبان على مقر أمني في أفغانستان، والذي بسببه ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مفاوضات السلام مع الحركة.
ونشر صديقي تغريدة باللغة العربية، اليوم الاثنين، هاجم بها التصريحات المفبركة التي نشرتها قناة “العربية” وصحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الأحد، إذ نقلتا عنه -كذباً- تصريحاً يقول: “إنّ قطر تقف وراء هجوم طالبان”.
وكتب المسؤول الأفغاني يقول: “الصحافة الطائشة، والاقتباسات غير الصحيحة تماماً، والتي لا أساس لها من الصحة ونسبت إلي، لم أصرح بهذا في مؤتمر صحفي الأمس، وأنا أرفض ما تناقلته عني القناة العربية بكل شدة”.
بدورها علقت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم الخارجية القطرية، على استنكار صديقي لفبركة تصريحات على لسانه ضد بلادها بالقول: “ستظل دولة قطر دائماً وسيطاً موثوقاً لإنهاء الحرب في أفغانستان، وداعماً لأفغانستان وشعبها الشقيق”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفبرك بها وسائل إعلام سعودية تصريحات مكذوبة؛ إذ سبق الأزمة الخليجية، التي اندلعت في يونيو 2017، بأيامٍ، اختراق وكالة الأنباء القطرية “قنا”، وبث تصريحات مكذوبة على لسان أميرالبلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ورغم النفي القطري الرسمي السريع لتصريحات أمير البلاد فإن قناة “العربية” وصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى جانب وسائل إعلام سعودية وإماراتية، تجاهلت النفي القطري، وأصرت على نشر تصريحات أمير قطر المفبركة، وثبت لاحقاً أن الإمارات والسعودية هما اللتان تقفان وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية.
ونفذت “طالبان” هجوماً بسيارة مفخخة في موقع أمني قرب مقر مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف الناتو فيالعاصمة كابل، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً، من بينهم جنديان من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أحدهما أمريكي والآخر روماني الجنسية.
وإثر الهجوم ألغى الرئيس دونالد ترامب “مفاوضات السلام” التي يجريها منذ عام مع حركة “طالبان” من أجل وضع حد نهائي لـ18 عاماً من النزاع في أفغانستان.