يُعتبر مركز الطب الرياضي بالعاصمة صنعاء الملاذ الذي يلجأ إليه الرياضيين والشباب من أصحاب الإصابات التي يتعرضون لها في الملاعب مهما كان حجمها، إذ يعول الجميع عليه في تلقي العلاج إذا كانت تلك الإصابات لا تحتاج إلى السفر خارجيًا.
مركز الطب الرياضي بصنعاء هو المقر الرئيسي، وتتفرع منه عدة مراكز في بعض محافظات الجمهورية، وفي صنعاء يسعى القائمون على المركز، إلى أن تحويله إلى مستشفى مصغر، خاصة وأنه يمتلك أجهزة جيدة تنقصها الكوادر نظرًا للوضع المالي الذي يمر به.
” وكالة الصحافة اليمنية” التقت الدكتور محمد السريحي مدير عام مركز الطب الرياضي بصنعاء، في حوار تناول طموح التطوير والاحتياجات، و العراقيل التي يواجها المركز، وقد خرج الحوار بالحصيلة التالية:
البداية الأولى
# في البداية دكتور محمد نريد نبذة مختصرة عن المركز وباقي فروعه؟
أولا أشكركم على إجراء هذا اللقاء وتسليط الضوء على المركز الذي كانت بدايته منحة يابانية لحقها افتتاح أربعة مراكز في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت، ومنذ الإنشاء تكفلت وزارة الشباب بمسؤولية تشغيل المركز في الأمانة وتكفلت السلطات المحلية في تلك المحافظات بتشغيل المراكز، التي جمدت فيما بعد بسبب الاهمال وافتقارها للكوادر، باستثناء مركز الطب الرياضي في عدن.
مرتبات فقط
# ما هي الصعوبات التي تواجهكم ؟
.بالتأكيد الصعوبات مالية؛ فالمركز يفتقد لموازنة تشغيلية، وعلى الرغم من قرار مجلس الوزراء رقم (264) عام 2000م الذي ينص على خصم 2% من ميزانية الاتحادات الرياضية لصالح مراكز الطب الرياضي، لكن للأسف لم يتم اعتماد ذلك، فقط يتم الآن صرف مرتبات العاملين في المركز.
الامكانيات والخدمات
#ما هو الدور الذي يقوم به مركز الطب الرياضي؟
.ظل مركز الطب الرياضي مفتوح لجميع الاتحادات والأندية واللاعبين، ولم يتوقف أبداً، والرياضيون يتم علاجهم مجاناً، والمركز يقدم جل خدماته على الدوام في ظل إمكانياته المحدودة، وبقدر المتاح لا يستثني أحد، فقد حرصنا على أن يواصل المركز مهامه كونها مهام إنسانية قبل أن تكون مجرد عمل.
من خارج الوسط الرياضي
# التدشين الأخير من قبل وزير الشباب والرياضة حسن زيد للمركز ما جديده ؟
بالنسبة لتدشين الوزير للمركز لا يقصد به التدشين بعد التوقف ولكن لأن هناك خطط تطوير جديدة نسعى إلى تنفيذها، وفضلنا أن يكون الافتتاح رسميًا للبدء في مرحلة جديدة بدعم وإشراف وزارة الشباب والرياضة كي نرتقي بالطب الرياضي وتطويره من مجرد مركز إلى مستشفى مصغر يقصده الجميع حتى من خارج الوسط الرياضي.
رسوم رمزية
# إذن ما هو جديدكم لتحقيق هذا الطموح ؟
.لقد أقرينا في مجلس إدارة المركز أن نفتح باب المعالجة مجانًا للعديد من الأمراض وذلك منذ الـ 24 أغسطس الماضي وبعد انتهاء فترة الشهر سنقوم بفرض رسوم رمزية للوافدين إلينا، وهذه الرسوم لتغطية النفقات واحتياجات المركز لا أكثر.
حالات الاستقبال
# كم عدد الحالات التي استقبلها المركز ؟
.استقبل المركز خلال العامين الماضيين أكثر من 800 حالة مختلفة خضعت للعلاج الطبيعي والتأهيلي، ومنذ بداية العام 2019 وبسبب تأخر الدعم توقفت عدد من الأقسام فلم يتعد الإقبال من ستين إلى سبعين حالة في مختلف الاصابات التشخيصية والعلاجية.
#ماهي الحالات التي سيستقبلها المركز طالما وسيكون مفتوحًا للجميع؟
.لقد حددت إدارة المركز الأمراض التي سيستقبلها كالتالي (العظام- العلاج الطبيعي-إعادة التأهيل-الأسنان-المختبر-الأشعة-الأشعة التلفزيونية الملونة- الساونا- الجاكوزي).
اضرار القصف
# وهل تظن أن المتاح حاليًا سيفي بتحقيق هذه الخدمات التي تبدو أكبر من واقع المركز؟
نحن قمنا بإعداد الخطة التي تتضمن افتتاح تسع عيادات خارجية متنوعة وإجراء عمليات صغرى إلى متوسطة وسنعمل على إضافة بعض الكوادر والاستشاريين للمركز.
# كون المركز يتواجد في منطقة تعرضت للقصف “مدينة الثورة الرياضية” ما هي الأضرار التي تعرض لها؟
الغارات التي طالت المرافق والمنشآت بمدينة الثورة الرياضية كشفت لنا همجية هذا العدوان ومدى حقده على شباب ورياضيو هذا الوطن، وللأسف لم يسلم مركز الطب الرياضي من تلك الغارات حيث تعرض لأضرار متنوعة نتيجة استهداف طيران العدوان المرافق المجاورة، وكانت الأضرار أشد وطأة لو لم نتحفظ على أجهزة المركز، أما المبنى فيحتاج لإعادة ترميم.
الاتحادات تتحمل المسئولية
# لماذا يغيب الطب الرياضي عن الفعاليات الرياضية التي تنفذها الاتحادات..؟
سؤال مهم، والسبب يرجع إلى أن الاتحادات الرياضية والأندية لا يهتمون بالطب الرياضي ويضعونه آخر اهتماماتهم، رغم أننا نتواصل معهم وننظم دورات تثقيفية حول أهمية الطب الرياضي وتواجده مع الرياضيين، وعليه فإن القائمين على تلك الاتحادات والأندية يتحملون مسؤولية ذلك الغياب.
اصابات من الركبة إلى الوجه
# ما هي أكثر الإصابات التي يستقبلها المركز؟
. هي كثيرة، وبحسب كل لعبة، إصابات الركبة بالدرجة الأولى، أيضا تمزق العضلات، الرضوض.. إصابات الوجه، إصابات الظهر والعمود الفقري.
دواعي السفر للخارج
# ما هي الإصابات ومعاييرها التي تستدعي سفر اللاعبين للخارج؟
.معايير ابتعاث اللاعبين للخارج تشمل الأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض الدم والعمليات المعقدة، أما بالنسبة للإصابات الشائعة بالوسط الرياضي فيتم معالجاتها بالمركز أو في مستشفيات محلية بموجب اتفاقيات عقدت مع مركز الطب الرياضي.
اتهام غير منطقي
# من يتحمل مسؤولية إصابات الرياضيين بشكل رئيسي؟
مسئولية الإصابات تشمل الجميع، المدرب واللاعبين، وبالتأكيد الجهاز الطبي، وهناك عوامل أخرى متعددة تؤدي إلى حدوث إصابات مثل سوء أرضية بعض الملاعب، لذلك الانتقادات الموجهة بقسوة نحو الأجهزة الطبية غير منطقية بنسبة كبيرة.