قررت قيادات حزب الاصلاح على مايبدو، انهاء فصل طويل من التظاهر بالانسجام مع النظام السعودي، بعد البيان “السعودي – الإماراتي” الذي لم يعر أي اهتمام لمخاوف حزب الاصلاح، على إثر معركة الطرد التي تعرض لها الحزب على يد المليشيات التابعة للإمارات في جنوب اليمن المحتل.
حيث تداولت وسائل الاعلام أنباء عن وصول أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الانسي إلى ألمانيا بغرض العلاج .
وقالت مصادر مطلعة في الحزب، أن الأنسي استخدم حيلة العلاج من أجل مغادرة الأراضي السعودية، بما يؤكد أن قيادات حزب الاصلاح المتواجدة في الرياض، خاضعة للإقامة الجبرية، ولا تمتلك حرية الحركة، وبما يستدعي اتخاذ خطوات سريعة من قبل الحزب حتى يستعيد شيء من التوازن بعد الضربات الموجعة التي تلقاها على يد التحالف.
حيث قال حزب الاصلاح اليوم الثلاثاء أن ” الأنسي وصل إلى ألمانيا لتلقي العلاج، قادما من العاصمة السعودية الرياض” التي كان يقيم فيها منذ اندلاع الحرب على اليمن .
ويرى مراقبون أن الانسي دشن مرحلة جديدة من العلاقات، بين جماعة الاخوان في اليمن، والمملكة السعودية، ولن يمر وقت طويل قبل أن نجد قيادات أخرى قد لحقت بالانسي هرباً من الرياض، حيث يبدو أن كل منهما لم يعد بحاجة للأخر في الحرب على اليمن، وبما يستدعي إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي من العداء التاريخي بين الطرفين. خصوصاً أنه لم يعد هناك متسع للمجاملات لدى حزب الاصلاح الذي بات مستقبله على المحك، بعد أن أثبتت الوقائع في الجنوب أن دول التحالف استغنت عن خدمات الحزب، ولم يعد أمامه سوى البحث عن منافي أخرى، في حال أصر الحزب على مواقفه العدائية من صنعاء.
