ما إن يحل الليل على مدينة إب والمديريات المحيطة بها، حتى تتحول شوارعها وأحيائها إلى مساحات متسعة لمئات الكلاب الشاردة، بينها كلاب مسعورة وخطرة للغاية، فتحول ليل المدينة الهادئة إلى موحش وغير آمن.
تنتشر الكلاب الشاردة في أزقة وأحياء وشوارع محافظة إب، وتقوم بمهاجمة الأهالي خاصة الأطفال وقد تعرض عدد منهم لعضات تلك الكلاب.
وبحسب عدد من الأهالي فإن أعداد الكلاب الشاردة تتزايد بصورة لافتة، وصارت خطرة للغاية لأنها لا تتردد في مهاجمة المواطنين والإنقضاض على الأطفال.
ونقل الصحفي محمد مزاحم عن إحصائية لوزارة الصحة العامة والسكان، وقال :” ما يقارب من عشرة ألف شخص تعرضوا لعضات الكلاب خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، وأن 50 شخص توفوا بسبب تعرضهم لعضات الكلاب”.
تزايد الكلاب الشاردة، يثير مخاوف الناس في إب مديرياتها، ويستدعي تحرك سريع من الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة المرعبة والمقلقة والخطيرة على حياة الناس.
وقال مزاحم في صفحته على الفيس بوك أمس :” في مدينة إب، وعقب حملة مشتركة ناجحة نفذت قبل سنة تقريباً من الآن للقضاء على الكلاب المشردة أدت إلى إختفاء مظاهر انتشار الكلاب في الشوارع”.
وأضاف :” إلا أننا نفاجأ اليوم بعودة هذه الظاهرة مجددا، وسط صمت من قبل جهات الاختصاص ، التي لا نعلم بالأعذار الممكن أن تخرح بها علينا بعد هذا المنشور”.
ولفت مزاحم إلى أنه “ووفقاً لإحصائيات فقد تعرض قبل عدة أيام نجل عبدالكريم الحزمي لعضة كلب متشرد، في وجهه بعد مهاجمته بشكل مفاجئ.. وعقب هذه الحادثة ، تعرض نجل الصحفي فؤاد قاسم الشراعي للعض في ساقه من قبل كلب متشرد”.
وواصل مزاحم في سرد تفاصيل حوادث تعرض لها أطفال في محافظة إب، قائلا :” كما تعرض الشهر الفائت في مدينة القاعدة الطفل عبود عبدالله محسن لعضة كلب، إضافة لتعرض عدد من الأطفال في النطاق الجغرافي لمحافظة إب لإصابات بالغة جراء انقضاض الكلاب عليهم”.
وطالب مزاحم ومعه الكثير من الأهالي، جهات الاختصاص في محافظة إب كصندوق النظافة ومكتب الأشغال والمجالس المحلية في المديرية وصحة البيئة، القيام بمسؤوليتها وتنفيذ حملة فورية للقضاء على الكلاب المشردة والعمل على حماية حياة الأطفال والسكان جميعاً من مخاطر الكلاب ووضع حلول عاجلة لتلك الظاهرة الخطيرة.
ويرجع الكثيرين من المختصين في القطاع الصحي أسباب انتشار الكلاب الضالة والمسعورة، إلى الحصار المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان.
وكانت وزارة الصحة والسكان في حكومةالإنقاذ أعلنت في وقت سابق من العام الماضي، تسجيل 10 آلاف حالة تعرض خلالها المواطنون للعضّ والإصابة من الكلاب المسعورة في محافظات الجمهورية.