// صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
احتفلت الجمهورية اليمنية ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار ” الأرصاد الجوية وحماية الأرواح والممتلكات “.
وفي الاحتفالية أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد إلى أهمية الرصد والتنبؤ المسبق للأعاصير والفيضانات للحفاظ على أرواح المواطنين.
وأكد ضرورة التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة والجهات ذات العلاقة المباشرة بالأرصاد وعلى رأسها وزارات النقل والمياه والبيئة، والداخلية والدفاع والوزارات التعليمية وذات الطابع الاقتصادي، لما من شأنه حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات وتفادي الأضرار التي يمكن أن تنجم عن الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.
ولفت الجنيد إلى أن معظم الأعاصير والفيضانات التي تعرضت لها بعض مناطق ومحافظات اليمن خصوصاً الساحلية كان بفعل التأثيرات الخارجية.
بدوره أشار وزير النقل زكريا الشامي إلى أن العالم العربي يحتفل لأول مرة باليوم العربي للأرصاد الجوية بعد الموافقة عليه عام 2018 م ، موضحا أن الاحتفال يصادف ذكرى تأسيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في 15 من سبتمبر 1970.
وقال إن ” التغيرات المناخية هي بسبب الاحتباس الحراري الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة وخسائر في الأرواح والممتلكات المادية التي تحصل بسبب الفيضانات والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية”.
وأضاف “المناخ شغل العالم بأسره والتهديدات المستقبلية مناخية وما يحدث من اختلافات سواء في الوطن العربي أو في العالم هي من أجل السيطرة على منابع المياه ومصادرها والاحتكار عليها “.
وأشار وزير النقل إلى أن المركز الوطني للأرصاد الجوية يعمل حاليا على توثيق المتغيرات المناخية للجمهورية اليمنية لخمسين عام مضت وأتمتتها آليا لتكون متاحة للباحثين وطلاب الجامعات المهتمين والمتخصصين بالمناخ وتغيراته.
وأكد ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التغيرات المناخية والطقس وتقلباته حفاظا على الأرواح والوقاية من الأمراض والأوبئة المصاحبة لتلك المتغيرات .
وبين الشامي أن وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني تولي قطاع الأرصاد الجوية اهتماما كبيرا وتطويره وتحديثه بالمنظومات، لافتا إلى أنه إدراج مشاريع لقطاع الأرصاد الجوية وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولية اليمنية الحديثة.
وفي الاحتفال الذي حضره عضو مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش ووكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي ووكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد الشريف ونائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة الفاو في اليمن الدكتور محمد سلام، أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران والأرصاد الدكتور محمد عبدالرحمن عبدالقادر أن الاحتفال باليوم العربي للأرصاد يعكس أهمية الأرصاد الجوية للحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم.
وأكد أن الهيئة أسهمت بشكل كبير في حماية الأرواح والممتلكات التي تسببها الظواهر الجوية .. مشيرا إلى أن الهيئة شرعت بتطوير وتحديث أنظمة الأرصاد الجوية وإدخال التقنيات الحديثة التي أسهمت في دقة رصد الظواهر الجوية بمختلف أنواعها.
وذكر أن المركز الوطني للأرصاد يمتلك كوادر فنية ومهنية مؤهلة في مجال تنبؤات الطقس والمتغيرات المناخية من خلال محطاته التي تغطي معظم المحافظات .. مبينا أن أجهزة الاتصالات الأرصادية الحديثة المحلية والدولية ساهمت في دقة التنبؤات في الطقس والتغيرات المناخية.
فيما نوه الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية المهندس محمد سعيد حميد الجوية باهتمام وزارة النقل والهيئة بقطاع الأرصاد الجوية ورفده بالأنظمة الحديثة.
وأكد أن المركز الوطني للأرصاد يعمل على مدار 24 ساعة في رصد التنبؤات للطقس والتغيرات المناخية وعمل على ضوئها نشرات اعتيادية وتحذيرية وطارئة حسب ما تأتي من معلومات عبر المحطات الأرصادية.
وتم خلال الاحتفال استعراض فيلم عن دور قطاع الأرصاد الجوية في نشر ثقافة الأرصاد وأهمية النشرات التي يصدرها المركز الوطني.
وفي ختام الاحتفال الذي حضره الوكلاء المساعدين للهيئة ومديرا النقل الجوي الدكتور مازن غانم ومعهد الطيران المدني والأرصاد ناجي السهمي، تم تكريم 21 راصدا جويا من مختلف المحافظات بالشهادات التقديرية والهدايا الرمزية.