وكالة الصحافة اليمنية//
قال الكاتب الأميركي أندرو كوريبكو: إن الانقلاب غير المتوقع للانفصاليين جنوب اليمن قد يمثل المرحلة الأخيرة في الحرب السعودية على اليمن، خاصة إذا نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في طرد حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي من عدن إلى الأبد.
وأضاف الكاتب، في مقال له نشره موقع «جلوبال ريسرش» الكندي، أنه في المستقبل يمكن لحل سياسي ترعاه روسيا أن يؤدي إلى إلغاء الحكم المركزي في اليمن وجعله على غرار النموذج البوسني بتحويله إلى دولة فيدرالية من نصفين، أو أن يعود اليمن دولتين مستقلتين كما كان قبل عام 1990م ، وفق اعتقاده.
ويرى الكاتب أن الخلافات الحادة بين الإمارات والسعودية حول المستقبل السياسي لليمن ما بعد الحرب ستتم مناقشتها خلف الأبواب المغلقة، مشيراً إلى أن الإمارات من الأفضل لها أن تبحث عن طريقة «لحفظ ماء وجه» ولي العهد السعودي كي يغيّر موقفه الثابت، واجباره على قبول انفصال جنوب اليمن إذا نجح المجلس الانتقالي في طرد حكومة المستقيل هادي.
وقال كوريبكو أن الرئيس المنتهية ولايته هادي المنفي في الرياض منذ ثلاث سنوات، والذي يبدو أن السعودية وضعت رهانها عليه بالخطأ- لا يحظى بأية شعبية.. لا في الشمال ، ولا في الجنوب.
وأشار إلى أن هذه الحقيقة غير المريحة وحدها ربما تكون كافية كي تعاود الرياض التفكير في دعم سياسي فاشل مثل هادي، وأن تتعامل على الحقيقة التي تشير إلى أنه لا الجنوبيون ولا الشماليون يريدون أن يحكمهم هادي من جديد.
غير أن هناك مشكلة، كما يقول الكاتب، وهي أن التخلص من هادي سيبطل في نهاية المطاف السبب الذي دخلت بسببه السعودية الحرب في المقام الأول، وهو الدفاع عن شرعيته.
لكن الكاتب يرى أن التخلص من هادي في حد ذاته قد يكون الذريعة التي تحتاجها الرياض لإيقاف أعمالها الحربية الكارثية والمكلفة في هذا الصراع.
ولفت الكاتب إلى أن الحرب بين حكومة المستقيل هادي والانفصاليين الجنوبيين قد تضع حلفاء السعودية وحلفاء الإمارات في مواجهة بعضهم البعض، خاصة أن الرياض لا تزال تدعم وحدة اليمن، فيما تدعم أبوظبي جهود فصل الجنوب وخاصة عدن عن اليمن لمصالح اقتصادية، كما تقول بعض التقارير.