ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
وجه عالم السياسة الأمريكية أندرو باسيفيتش نصيحة بالغة الأهمية لرئيسه ترامب، وذلك في مقال نشرته له مجلة ” ذا أمريكان كونسر فيتف ” في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين.
وباسيفيتش هو عالم سياسة أمريكي ومتخصص في الدراسات الأمنية والسياسة الخارجية والتاريخ العسكري الأمريكي، كما أنه ضابط متقاعد في جيش الولايات المتحدة برتبة كولونيل.
وقال باسيفيتش إن الحكومة الأمريكية مارست حماقة سعودية وإماراتية في اليمن منذ أربع سنوات ونصف، فقد ساعدت سياستهم الرهيبة في خلق أسوأ أزمات الانسان عالميًا وتسببت في وفاة عشرات الآلاف من الأطفال، وعشرات الملايين الآخرين مهددين بالجوع والمرض نتيجة سياسات التحالف السعودي المدعوم أمريكيًا.
وأضاف: عندما “تنحاز الولايات المتحدة” إلى صراعات لا علاقة لنا بها أو لا علاقة لها بها ، فإن دولًا بأكملها وعشرات الملايين من الأبرياء يدفعون ثمن قرار حكومتنا الرهيب، نحن نعرف تكلفة الانغماس مع السعودية في طموحاتها الإقليمية ، وعلينا أن نرفض رفع إصبع آخر نيابة عنهم. وهذا يجعل خضوع ترامب المدقع للأفضليات السعودية أكثر تشاؤماً:
ونقل الكاتب تصريحًا لـ هيذر هيرلبورت ، مسؤولة الأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون والموجودة الآن في منظمة نيو أمريكا ، وهي مؤسسة أبحاث مقرها واشنطن ، إنه سيكون من الطبيعي تمامًا أن يتشاور الرئيس مع أحد الحلفاء قبل اتخاذ إجراء في مثل هذه الظروف.
موضحة : ليس الأمر كما لو أن ترامب يتأجل إلى حكومة لائقة وموثوقة ، أيضًا. إنه ينحني ويخجل أمام واحدة من أبشع الحكومات المستبدة على وجه الأرض ، وهو يفعل ذلك دون أي اعتبار للمصالح الأمريكية.
وأضافت :الحكومة السعودية تنشر واحدة من أكثر السلالات الكراهية والمدمرة للإسلام. إنهم يعدمون المنشقين السياسيين بتهم زائفة ، وهم يعذبون الناشطين السياسيين لجرؤهم على المطالبة بالإصلاح ، تقوم حكومتهم بتزويد أعضاء القاعدة وحلفائهم في اليمن بتجنيدهم وتجندهم ، وهي تزود بعضهم بالأسلحة التي باعتها الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أن الحكومة السعودية من أوائل المؤيدين لداعش في العراق وسوريا، و إنهم يمارسون العقاب الجماعي على عشرات الملايين من اليمنيين.. وقد ارتكبت حكومتهم أيضا الآلاف من جرائم الحرب ضد المدنيين اليمنيين بمساعدة حكومتنا واستخدام الأسلحة الأمريكية الصنع.
وأكد : وقد جعلتنا شركاء ومتعاونين في قتل الآلاف من الأبرياء وتجويع المزيد. لقد شاركنا في مساعدة السعوديين على تدمير دولة واحدة ، ويجب ألا نكرر ذلك أبدًا. لا يمكننا التراجع عن الرعب الذي ساعدنا السعوديين على إلحاقه باليمن ، ولكن لا يمكننا اختيار عدم اتخاذ موقفهم الآن.
وقال : الحكومة السعودية ليست حليفة ولا “صديقة” ، لكنني سأذهب أبعد من ذلك للإصرار على أنها تشكل تهديداً وأحد الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار الإقليمي اليوم. . إنهم متعمدون ، وحكومتنا كانت سعيدة للغاية لتشجيعهم في البيرومانية الخاصة بهم ..
وأَضاف : أفضل ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة الآن هو أن تنأى بنفسها عن المملكة بأسرع ما يمكن ، وأن تنقذ أنفسنا من الحرب الوحشية على اليمن ، وأن تتخلى عن دعمنا لجميع الدول العميلة المستبدة في المنطقة.