متابعات// وكالة الصحافة اليمنية//
وصف خبراء النفط الهجوم الذي تعرضت له منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة “أرامكو” السعودية بطائرات مسيرة بالزلزال الكارثي الذي ما زال متفاعلا على أكثر من صعيد.
وقد أجمع خبراء كويتيون في شؤون النفط لموقع “الجزيرة نت” على أن أسواق النفط المحلية والعالمية تأثرت بفقدان نحو 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، وهو ما تبين سريعا من خلال الارتفاع القياسي في أسعار النفط خلال التداولات التي أعقبت حادث استهداف منشآت الشركة السعودية.
وقال أستاذ هندسة البترول في جامعة الكويت الدكتور طلال البذالي أن العامل الجيوسياسي عاد بقوة ليتحكم في أسعار النفط، إذ إن أسعار النفط ولأول مرة منذ نحو ربع قرن تتفاعل صعودا بنحو20% في يوم واحد مع حدث يتعلق بالإمدادات النفطية، عاقدا مقارنة مع ما حدث إبان حرب الخليج الثانية التي لم تُحدِث التأثير ذاته.
ووصف البذالي ما حدث بـ”الكارثي” في ظل الحديث عن أن إصلاح المنشآت المتضررة سيستغرق أسابيع، وأكد أن الأمر سيصبح بمثابة “ورطة كبيرة” إذا ما طال هذا القصور في الإمداد، حيث لا تستطيع أي دولة تعويضه لكون المخزون الإستراتيجي الأميركي يبلغ نحو 680 مليون برميل، مما يعني أنه لن يكفي لتعويض المفقود لأكثر من ستة أشهر، وفق المتحدث ذاته.
وشدد البذالي على أن السعودية التي تنتج ما يقدر 10 ملايين برميل نفط يوميا، هي الدولة الوحيدة القادرة على سد الاحتياجات العالمية، وأي خلل سينعكس سلبا على المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، إذ ستتأثر عجلة الاقتصاد العالمي.
ويتفق الخبير في شؤون النفط ومدير شركة آسكا للاستشارات البترولية الدكتور عبد السميع بهبهاني مع ما ذهب إليه طلال البذالي من أن القفزة في أسعار النفط مرتبطة بالجانب الجيوسياسي، بمعنى التخوف من نشوب اضطرابات في منطقة تحوي نحو 65% من المخزون العالمي للنفط، و30% من الإنتاج العالمي منه، وأكثر من 70% من الغاز الطبيعي، وذلك وفقا لتقديرات تقارير متخصصة.