تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
يجب أن نعترف أولاً بأن الهجوم الكبير الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية مثل أقوى ضربة تتلقاها المملكة ربما منذ تأسيسها قبل 80 عاماً، وليس فقط منذ بدء العدوان على اليمن، وبالتالي فإن السعودية وحلفائها وأمام هكذا هجوم لا بد وأن يكون لهم ردة فعل مساوية على الأقل لتلك الضربة المحرجة.. غير أن أمريكا والسعودية والامارات لو اعترفوا بأن الهجمات نفذها الجيش اليمني فسيسقط حقهم في الرد كون الهجمة ردة فعل مشروعة بالنسبة لليمنيين كما سيمثل اعترافهم احراجاً كبيراً وإقراراً بالهزيمة.
ويعرف الجميع بأن السعودية قد استنفدت كل خياراتها العسكرية ضد اليمن حيث شكلت تحالفاً دولياً من 17 دولة مطلع 2015م وألقت بكل ما لديها من أسلحة وقنابل في كل مدن وقرى اليمن وقضت تماماً على البنى التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن ، كما استنفدت أمريكا كل خياراتها ضد إيران من إلغاء الاتفاق النووي وفرض عقوبات شاملة عليها وتهديدها عسكرياً أكثر من مرة.
ماذا تبقى في جعبة أمريكا والسعودية إذاً؟!.. إذا عرفنا أساساً أن حربهم في اليمن هي كما تم إعلانها منذ البداية حرباً ضد إيران، أي أنهم لم يجرؤوا بالدخول في حرب مباشرة ضد إيران منذ البداية فكيف سيجرؤون على ذلك في النهاية خاصة وقد استنزفوا لسنوات وتعرضوا لخسائر فادحة ومرغت أنوفهم في كل جبهات وميادين القتال في سهول وجبال اليمن.