الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
فشلت منظومة “باتريوت” الدفاعية الأمريكية في التصدي لكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت سعودية، كان آخرها استهداف محطتي “بقيق وخريص” التابعتين لأرامكو، في 14 سبتمبر 2019.
وطرح هذا الهجوم تساؤلات كثيرة حول جدوى وجود “الباتريوت”، التي فشلت أكثر من مرة في اعتراض الصواريخ التي اطلقها انصار الله من اليمن، وتستهدف المؤسسات والمواقع الحساسة في السعودية.
وتبادر إلى الأذهان الحديث مؤخراً عن إمكانية شراء السعودية منظومة “القبة الحديدية” من “إسرائيل”، بالتزامن مع التقارب المستمر بينهما خلال الشهور الأخيرة، ووصوله إلى مرحلة غير مسبوقة.
وكشف موقع “الخليج أون لاين” عن صفقة بين “إسرائيل” والسعودية لشراء منظومة للقبة الحديدية، لتوضع على حدودها مع اليمن؛ بسبب كثافة الصواريخ التي تسقط عليها من قبل انصار الله.
وقالت مصادر خاصة إن الرياض ستقوم، خلال الشهور المقبلة، “بعمل تجربة ميدانية للتأكد من مدى نجاح أو فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي تدخل المملكة.
وأضافت أن ذلك جاء تحديداً “بعد التقارير التي تحدثت بكثرة عن فشلها في اعتراض كثير من الصواريخ التي كانت تطلق من غزة تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، في مراحل التصعيد العسكري الأخيرة وحرب 2014″، تتابع المصادر الدبلوماسية حديثها.
وبينت أن السعودية سعت خلال الفترة الأخيرة إلى شراء منظومة القبة الحديدية “الإسرائيلية” المضادة للصواريخ، وأنها أقنعت الجانب الإسرائيلي ببيعها عبر وساطة قوية بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اللقاءات الثلاثية السرية التي جرت في واشنطن.
وختمت بالقول: “في حال نجحت القبة الحديدية في مهامها باعتراض الصواريخ التي تشكل خطراً على المملكة ستكون هناك مباحثات مع إسرائيل على شراء منظومات عسكرية إضافية، وفتح باب التبادل العسكري على مصراعيه بين الجانبين”.
لكن لم يعرف بعد حتى الآن ما إن كانت الصفقة قد تمت أو أن الأحداث الأخيرة وفشل “الباتريوت” ستسهم في التسريع بها، خاصة مع تصاعد دفء العلاقات بين المملكة ودولة الاحتلال.
وأعلنت السعودية تعرض مصفاتين تابعتين لشركة “أرامكو” السعودية في المنطقة الشرقية للقصف بطائرات مسيرة وصواريخ.
وأدى الهجوم إلى إشعال حرائق في منشأتين نفطيتين (خريص وبقيق) تابعتين لشركة “أرامكو” السعودية العملاقة، وهو ثالث هجوم من هذا النوع خلال خمسة أشهر على منشآت تابعة للشركة.