ترجمة خاصة / وكالة الصحافة اليمنية//
كتب المحرر انتوني هاروود مقالًا في صحيفة “نيوزويك” يبدو أن تبعات الهجوم الذي تعرضت له منشآتي نفط سعودية “بقيق- والخريص” كنكته سيئة فما الفرق بين أن تقتل مئات آلاف من المدنيين قتلوا في غارات جوية وطيران مسير يستهدف منشآت النفط.
الجواب ليس مضحكًا، فالفرق أن الشخص الذي يُهدد السوق لا يتسامح من قبل إدارة ترامب، لأكثر من أربع سنوات تعرض الشعب اليمني للقصف بلا هوادة من قبل التحالف السعودي المتهور، مئات الصيادين وقتلى في الجنازات وحفلات الزفاف وآلاف الأطفال قتلوا وشردوا.
كل هؤلاء الضحايا لم تعبر وفاتهم بما فيه الكفاية لكبير الدبلوماسيين الأمريكيين لإثارة حاكم الأمر الواقع في المملكة العربية السعودية ، الذي كانت طائراته مسؤولة.
أحدثت ضربات بقيق هلع اقتصادي عالمي وخسارة 5.7 ملايين برميل من الإنتاج النفطي اليومي للسعودية ما يُشكل حوالي 50% من انتاج السعودية و5% من الإنتاج اليومي العالمي.
وتابع المقال: شهد النفط ارتفاعا في سعره بنسبة 14% وهو ما قد يؤثر على ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسبة 15%
ووصف أنتوني هذه الفوضى بالأمر المخزي كونها أثارت ضجة لبضعة أيام فيما حرب تدخل عامها الخامس لم تحظ بأي رأي عالمي كبير لإيقافها رغم تسببها في حدوث أسوأ أزمة إنسانية.
وتساءل كاتب المقال عن دور أمريكا إزاء ما يحصل في اليمن وأين غضبها بقدر ما تغضب لآبار النفط، فإنها لم تحرك ساكنًا لمن يُقتلون ببراءة، ومع ذلك ، فهذه هي أولويات القادة في الغرب كما يتضح من استخدامهم للكلمات ، وما يختارون إدانته وما يسعدون بالسماح به.
وختام هاوورد مقاله بالقول ” يجب أن تكون حياة الإنسان أغلى من النفط”