استطلاع خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
عشرات الآلاف من المواطنين توافدوا إلى باب اليمن للاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة ، ليرسموا صورة من صور الصمود والإباء والعزة بعد أكثر من خمس سنوات من العدوان الغاشم على اليمن ، وليرسلوا رسالة للعدو مفادها أنكم مهما تماديتم في عدوانكم فان الشعب اليمني صامد وسيقاوم بكل ما أوتي من قوة.
” وكالة الصحافة اليمنية ” شاركت الحشود احتفالهم والتقت بعدد من الشخصيات القبلية والاجتماعية ومسئولي الدولة المشاركين في الاحتفالية وخرجت بالحصيلة الآتية:
منهجية حقيقية
البداية كانت مع نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد الذي أكد ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة حقيقية نابعة من إرادة الشعب اليمني وحققت كثير من الانتصارات وكثير من الإنجازات واستعادت السيادة والقرار للشعب اليمني.
وأوضح الجنيد ان اليمن كان قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تحت الوصاية وكانت الأدوات التي تحكم وتسيطر وتهيمن على القرار السياسي هي تابعة وخانعة ومرتهنة للقوى الخارجية وعندما فقدت هذه القوى هذ الأدوات وفقدت العملاء شنوا عدوانهم المباشر على اليمن بهدف استعادة اليمن إلى وصايتهم ولذلك فان أكبر انجاز للثورة هو استعادة قرار اليمن .
وتابع الجنيد حديثه قائلاً ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لم تكن ردة فعل وانما كانت ضرورة وحاجة للشعب اليمني فالثورة انطلقت من منهجية حقيقية ومن هوية أصيلة للشعب اليمني وهي الهوية الايمانية ومن من منهج وفكر راسخ في اوساط الشعب اليمني منذ عقود من الزمن .
وأوضح الجنيد ان صنعاء ضلت تنشد السلام منذ بداية العدوان وقدمت المبادرات تلو المبادرات والتي كان أخرها مبادرة الرئيس المشاط التي اعلنها في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر
وقال الجنيد ان هذه المبادرة تدل على عظمة الشعب اليمني على حكمة الرئيس المشاط الذي اطلقها في الوقت المناسب وتدل على اننا مع السلام لكننا نرفض الاستسلام لهذا العدوان الغاشم.
حراً مستقلاً
من جانبه تحدث العلامة احمد بن صلاح الهادي قائلاً:
“اليوم ونحن في معركة الاستقلال ومازلنا مستمرين لم تكن نقطة الحادي والعشرين من سبتمبر الا بداية هذه المحطات المهمة جداً في انتزاع سيادتنا واستقلالانا .
وأكد العلامة الهادي ان اليمن يعيش في المراحل الأخيرة من مراحل الاستقلال وانتزاع السيادة والحرية وما نحن فيه الآن من العزة والكرامة وما وصل إليه اليمن اليوم من حالة التطور في الجانب العسكري كان نتاج لهذه الثورة المباركة .
وتابع الهادي اليوم يشهد العالم بأكمله أن اليمن اصبح حراً مستقلاً وانه يملك الإرادة وما تلك الضربات التي توجه الى دول العدوان وبتلك الجرأة الا دليل على ان القرار مستقل وان الارادة قوية والحرية موجودة ولا يوجد ارتباط بالخارج فعندما يكون هناك ارتباطات تكون هناك حسابات ولكن لان الارادة مستقلة والقرار هو في يد قائد الثورة حفظه الله فهو من يقرر متى شاء وبحرية واستقلال .
الثورة الحقيقية
بدوره أكد رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي الثورة الحقيقية التي أتت من اوساط الشعب اليمني ولم تأتي بإرادة خارجية لهذا نجحت رغم محاولة أعدائها للقضاء عليها في مهدها .
واوضح الشيخ ضيف الله رسام أن المبادرة التي طرحها رئيس المجلس السياسي الاعلى هي مبادرة ايجابية جاءت في خضم أحداث رهيبة بعد ضرب ارامكوا وبالتالي هناك من المعادلات التي تغيرت في المنطقة.
واضاف: “هذه المبادرة جاءت تلبية لهذا الوضع نحن نطالبهم بالسلام ان أرادوا فأهلا وان لم يريدوا فالمعركة مفتوحة واليمنيين اثبتوا قدرات غير عادية في مجال التصنيع والتكنولوجيا وبالتالي ان لم يستجيبوا لهذه الدعوة وهي دعوة صادقة محبة للسلام ستضل المعركة بيننا وبينهم حتى نحقق الانتصار وننتقل الى مرحلة جديدة سيعاد تموضع اليمن في الاقليم تتمكن من خلالها .
ثورة المستضعفين
من جهته أكد مدير عام مرور أمانة العاصمة العميد علي الوشلي ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت ثورة البسطاء والمستضعفين هي ثورة الشعب اليمني لم تكن هناك اي ايادي خارجية في هذه الثورة وهذا ما ميزها هذه الثورة وهي الوحيدة التي اتت لتقطع يد الأجنبي وتحكمه في القرار اليمني ولذلك صمدت هذه الثورة امام العدوان التي اصطفت فيه دول الاستكبار لمحاربة الشعب اليمني .