خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
حذر موقع إيطالي من أن عدم وفاء السعودية والإمارات بتعهداتهما لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن من شأنه ان يدفع بالملايين من اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وقال موقع ” إنسايد أوفر” في تقرير نشره اليوم:،” إن إفراط الدولتين في التعهد بالتمويل ومن ثم نقص تسليم الأموال قد ساعد في دفع الملايين من اليمنيين إلى حافة المجاعة. .
ونقل الموقع عن جيريمي كونينديك، الذي أشرف على المساعدات الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما، قوله أن التعهد المغري و تغييره من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة يقوض مشاريع المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في اليمن.
وأشارالموقع وفق خبراء في الشئون الإنسانية إلى إن التعهدات والمدفوعات السعودية والإماراتية ينبغي أن ينظر إليها في سياق عملياتها العسكرية في اليمن.
وأضاف كونينديك، وهو الآن محلل سياسات في مركز التنمية العالمية، وهو مركز أبحاث، إن الأمم المتحدة بفشلها في الوفاء بوعود التمويل “تركت في مأزق” وعليها أن تتخلى عن خطط إنقاذ الأرواح، مشيرا أن معاناة الشعب اليمني هي نتيجة ثانوية للاستراتيجية التي يعمل بها التحالف في اليمن.
بدوره قال مؤسس ورئيس المؤسسة اليمنية للإغاثة وإعادة الإعمار، وهي منظمة إغاثة، جمعان أن الاستراتيجية السعودية – إلإماراتية تهدف إلى إيذاء اليمنيين العاديين عمداً في المناطق التابعة لصنعاء .
وأضاف أن ذلك جزء من تكتيك الحرب ، ولا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال حادثا عرضيا، لإنه جزء من حرب هدفها تجويع على الشعب اليمني.
وأشار بأن تعهد السعودية ومن ثم وعدم وفائها بتعهداتها يردع البلدان الأخرى عن تقديم تعهداتها ، وهو ما يضاعف معاناة الشعب اليمني، لافتا إلى أهمية أن تحصل اليمن على أموال غير مشروطة ، وعلى رفع الحصار الذي تفرضه قوات التحالف على اليمن.
ولفت الموقع الإيطالي إلى أن بعثتا كلا من الإمارات والسعودية لدى الأمم المتحدة لم تردعلى طلبات للتعليق حول الأمر.
وكانت الحكومتان الخليجيتان تجادلتا في السابق مع الأمم المتحدة، بشأن مقدار الأموال التي قاما بتوجيهها عبر المنظمة العالمية.
وتركت الحرب الطويلة الأمد، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها معركة بالوكالة بين السعودية وإيران، أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى المساعدات، وأجبرت ملايين الناس على مغادرة ديارهم، وقتلت عشرات آلاف آخرين.