ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
أكد متخصص السياسة الخارجية دوغ باندو في تقرير مهم نشرته “ذا أمريكان كونسرفيتف” أن الرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن كان قد حذر من التبعية اللاحقة للدول والمصالح الأجنبية وهو ما جعله يُصدر خطاب الوداع الأخير لعام 1796، حيث كانت أمريكا لاعبًا ضعيفًا في عالم تهيمن عليه الإمبراطوريات العظمى احتفظت بريطانيا العظمى وإسبانيا بمصالح وقوات في أمريكا الشمالية ، بينما احتفظت فرنسا بمستعمرات الكاريبي.
لخص المحلل السياسي رؤية جورج واشنطن ليؤكد بأن رسالته كانت واضحة فليس هناك أكثر أهمية من الكراهية الدائمة والمثابرة ضد دولة معينة، حيث يجب أن تكون هناك مشاعر تنمية عادلة وودية تجاه الجميع.
أسقط كاتب التقرير ما يحصل الآن في الساحة العالمية وتحديدًا في الشرق الأوسط على رغبة ترامب في الاستعانة بمصادر خارجية لسياسة الولايات المتحدة تجأمريكااه الرياض وقوله بأنه ينتظر نتائج التحقيقات السعودية حول الهجوم الذي دمر منشآتي نفط سعوديتين.
وتابع التقرير: لقد ضحى ترامب بالمصالح الوطنية لأمريكا ليلبي رغبات العائلة المالكة السعودية وأيدت إدارته الحرب الوحشية التي تشنها على اليمن، ويتصرف كما لو أن القوات المسلحة الأمريكية تشكل الحراس الشخصيين للعائلة المالكة ، بناءً على دعوة ولي العهد.
مضيفًأ: يعرض ترامب كراهيته لإيران وسوريا ويبدي تعاطفًا مع السعودية وإسرائيل والنتيجة كانت تشويه السياسة الأمريكية وإلحاق الأذى بالمصالح الأمريكية.
وعاد دوغ باندو للإشارة إلى رؤية جورج واشنطن قبل أكثر من قرنين بقوله إن الكراهية في أمه ضد أمة أخرى تحدث الاصطدامات المتكررة والدموية، وأن النتيجة المباشرة التي توضح هذا الأمر هي “تقديم تنازلات للأمة المفضلة” – مثل تسليح السعوديين ، ومساعدة حملتهم القاتلة ضد المدنيين اليمنيين ، وتبييض اضطهادهم البغيض.
وتابع التقرير سطوره بالتأكيد على أن الرياض تشتري أصدقائها مباشرة وبصراحة وكذلك الحال بالنسبة لحليفتها الإمارات العربية المتحدة.
وتساءل المحلل السياسي حول الكيفية التي استطاعت فيها السعودية أن تسيطر على سياستهم الخارجية رغم أنها أي السعودية لا تشاركهم قيمهم ولا مصالحهم.
وواصل: لقد دعا الرئيس جورج واشنطن إلى أن “تبتعد الحكومة الجديدة عن التحالفات الدائمة” وأن يكون الارتباط السياسي بأقل قدر، وأن يكون التركيز على النهوض بمصالح الشعب الأمريكي.
كانت كلمات واشنطن بمثابة درس للحكام الذين جاؤا بعده وعلى الرؤساء الحكماء أن يتعلموا من تلك الدروس وخاصة أولئك الذين يعتقدون أننا بحاجة إلى إخضاع أنفسنا لمملكة صحراوية نائية.