// عدن // وكالة الصحافة اليمنية //
أبلغت شركات الطاقة المستأجرة في محافظة عدن اليوم حكومة المستقيل “هادي” عزمها إيقاف أعمالها، ما يهدد بتوقف شبه كامل للكهرباء في المحافظة.
وأوضح مالكو أربع شركات لتأجير الطاقة الكهربائية في رسالة بعثوا بها إلى مدير عام مؤسسة الكهرباء، إنهم سيوقفون الاثنين المقبل 30 سبتمبر، عمل محطاتهم التي تزود عدن بـ 175 ميجا وات من الطاقة، وذلك لانتهاء مدة عقود التأجير.
وأرجعت الشركات قرارها بعدم الرغبة في تجديد العقود إلى تنصل حكومة “هادي” عن التزاماتها من حيث عدم سدادها المستحقات المالية المتراكمة عليها منذ أكتوبر العام الماضي، محملةً حكومة “هادي” جميع النفقات المترتبة على عدم دفعها المديونية المتراكمة.
ومن شأن توقف عمل شركات الطاقة المشتراة أن يغرق عدن في الظلام ويصيبها بالشلل، خاصة مع تعثر عمل محطة الحسوة في عدن.
وسينعكس انقطاع الكهرباء على عمل المستشفيات، في المقام الأول، ومستوى الخدمات المنهارة كالمياه حيث ستتوقف المضخات، ما يفاقم معاناة المواطنين.
في السياق، اعتبرت مصادر عمالية ذلك ضغطاً من حكومة “هادي” على المجلس الانتقالي، كونها المخولة وحدها بتجديد العقود مع شركات الطاقة.
مشيرة إلى أن حكومة “هادي” أبلغت الشركات عدم رغبتها بتجديد الاتفاقات، في خطوة تهدف إلى محاصرة الانتقالي وخنقه بالكهرباء، التي كانت ولاتزال المشكلة الأكبر المنغصة لمعيشة المواطنين، منذ سيطرة قوات التحالف على عدن في النصف الثاني من العام 2015.