هناك الكثير من الأشياء التي كشف عنها متحدث القوات المسلحة اليمنية يحي سريع في البيان الذي أدلى به اليوم السبت عن تفاصيل أكبر معركة استدراج تعرضت لها قوات التحالف في محور نجران.
لكن اللافت في بيان العميد سريع تأكيده على مسألة حماية الأسرى من غارات طيران التحالف.
والذي أظهر أن القوات المسلحة اليمنية تعايش اعباء معركة استخباراتية لحماية أسرى التحالف من غارات الطيران المعادي، من خلال رسالة التطمين التي بعثها ناطق القوات المسلحة يحي سريع إلى أهالي الأسرى في عملية “نصر من الله” بمحور نجران .
في حين أفادت معلومات ميدانية، أن عشرات الأسرى من قوى التحالف تعرضوا للقصف في ميدان المعركة، من قبل الطيران السعودي بعد استسلامهم خلال عملية ” نصر من الله” في محور نجران.
ويبدو أن دول التحالف تحاول تضييق الخناق على القوات المسلحة اليمنية، عبر اختلاق مسارات لمعركة غير اخلاقية يقوم فيها التحالف باستهداف الأسرى على غرار استهداف معتقل الأسرى بذمار من قبل طيران التحالف في اليوم الأول من سبتمبر الجاري، والتي أودت بحياة 100 اسير، واصابة 50 اخرين.
ويرى عدد من الناشطين الحقوقيين، أن تراخي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في محاسبة قوات التحالف على جرائمها بحق اليمنيين بمن فيهم الأسرى، جعل القيادة في صنعاء تتحمل لوحدها عبئ حماية الأسرى، الذين أثبتت الوقائع أنهم يتحولون إلى أهداف بمجرد اخفاقهم في تنفيذ عمليات دول التحالف العسكرية.
سبق للمسلحين المأجورين في حدود السعودية أن أدلوا في يوليو 2017 بشهادات قالوا فيها أن النظام السعودي اعتمد سياسة قصف المسلحين الذين يفرون من عمليات الزحف.
بينما أظهرت مشاهد فيديو كيف تقوم العربات المصفحة السعودية بملاحقة المسلحين المأجورين ودهسهم وهم يهيمون في الصحراء بعد فرارهم من المواجهات مع القوات اليمنية، في الحدود بين اليمن والسعودية.