أطفال اليمن يروون معاناتهم تحت قصف طيران التحالف

واستهلت القناة التقرير بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي تَدْخُل فيه الضربات الجوية بقيادة السعودية على اليمن عامها الثالث، فإن الدمار والبؤس يحيطان بالحياة اليومية لملايين من المواطنين.

حيث تحدثت إلى طفلين كانوا ضحايا الغارات التي يقودها التحالف على اليمن وهما نموذج للمئات من الأطفال الذين قُتلوا أو اصابتهم إعاقة جراء القصف العشوائي الذي يقوده التحالف بقيادة السعودية.

“الطفل، حسين هادي، صبي في سن المراهقة، كان ذاهبا للمشاركة في تشييع جنازة مع والده عندما بدأت الطائرات “السعودية-الأمريكية” فجأة بالقصف، كما نقل الموقع.

وتركت القناة الطفل حسين يروي قصته قائلاً: ” لقد تركتني الغارة الأولى بلا ساق. كُلما أتذكره أنني كنت واقفاً – وفجأة وقعت على الأرض – دون ساق بالفعل”. وتؤكد القناة أن الصبي يجلس على سرير المستشفى بعد فحص الأطباء ساقه، والتي بترت إلى ما تحت الركبة.

وانتقلت القناة لسرد رواية الشاب الآخر، كان ضحية هجوماً آخر بالطيران السعودي بينما كان هو وأصدقائه يلعبون في الخارج.

وأضاف: ” وقعت قذيفة إلى وسط “الحوش” [فناء المنزل]. فسقطت[على الأرض]، كان صديقي يسير أمامي. شعرتُ شيئاً ما ضرب ظهري، كما لو كان حجر. أخذني أصدقائي إلى المستشفى”، يقول الطفل سمير الشميري.

ويقول والد الصبي لقناة RT، لقد كان الأطفال يلعبون بالقرب من المنزل عندما قصف الطيران. وأضاف ” لقد سقط [المقذوف] في وسط فناء المنزل، توفي أربعة أطفال، والطفل الآخر يرقد في المستشفى وحالته حرجة”.

وتقول القناة: يُخشى أن يكون أكثر من 11 الف مدني، بينهم أطفال، قد لقوا مصرعهم منذ بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من إدانة منظمات حقوق الإنسان والدعوات الصادرة بخصوص التحقيق في جرائم الحرب المزعومة التي يرتكبها التحالف، إلا أن الصراع لا يزال إلى حد كبير غير مبلغ عنها ، كما يقول الكاتب/ عبد الباري عطوان.

وقال في مقابلة مع “RT”  قال عطوان إن هذا هو ” ببساطة لأن اليمن ليست بلدا نفطيا”. ويعتقد “أن الغرب يولي اهتماماً عندما تتأثر مصالحهم”. وأضاف “من العار أن يبقى المجتمع الدولي صامتاً في الوقت الذي يعاني فيه الكبار والصغار”.