وكالة الصحافة اليمنية//
منذ ثلاث سنوات تحاول السعودية ومعها عدد من الدول العربية والغربية خنق الشعب اليمني، لها تخلق غضباً شعبياً ضد سلطات الأمر الواقع في صنعاء لتعوض خسائرها الفادخة التي تلقتها في مختلف الجبهات.
لازالت الرياض تخطط لخلق أزمات وكوارث إنسانية في المدن اليمنية خاصة تلك المدن الواقعة تحت ضغط الكثافة السكانية، وكما سبق وأن حاصرت مدينة تعز ها هي تسعى اليوم لتشديد الحصار على الحديدة، ليس لخلق كارثة في الحديدة فقط وإنما تحاول أن تسيطر على ميناء الحديدة لخنق بقية المدن والقرى اليمنية التي تعتمد على ما يأتي عبر ميناء الحديدة من مواد غذائية ومساعدات إنسانية.
أجلت السعودية معركة الساحل عدة مرات بناءً على تحذيرات أممية ومناشدات انسانية ومواقف دولية أبدت خشيتها من حدوث كارثة إنسانية كبيرة، لكنها تبدو اليوم وكأنها قد حصلت على ضوء أخضر من أمريكا التي تلقت طلب رسمي من ابو ظبي لمساعدتها في التدخل المباشر في السيطرة على السواحل اليمنية.
وكما يبدو من التصعيد الأخير في الساحل الغربي من قبل دول التحالف فإن المملكة قد استكملت شراء الدول والمنظمات التي كان لها مواقف من محاولة اقتحام الحديدة.
لا تملك السعودية أي نقاط تشترك بها مع دول العالم لأنها تعتمد نظام حكم ملكي قمعي استبدادي، لكن ثروة الشعب في نجد والحجاز مكنت حكام آل سعود من الإلتقاء بأي من ديمقراطيات العالم والتقاط الصور بجوار صناديق الاقتراع، بواسطة المال وحده استطاعت الدولة التي تقتل ما لا يقل عن عشرة يمنيين في اليوم الواحد أن تشتري منصب رئيس لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة، وبالمال وحده استطاعت تكميم أفواه المنظمات العاملة في الجانب الانساني، بل اشترت مواقف ومبادرات دولية طرحت سابقاً كحلول محايدة لإيقاف الحرب على اليمن.
فقط في اليمن فشلت المملكة وعجزن عن شراء الشعب اليمني، اشترت منه البعض من السياسيين والعسكريين نعم، لكن غالبية الشعب رفضوا عروضها ووقفوا في وجهها رافضين شامخين مقاتلين، لا تغريهم أموالها ولا تخيفهم صواريخ طائراتها الأمريكية والاسرائيلية، ولُقنت على أيديهم دروس كثيرة وهزمت جيوشها وجحافلها ومرتزقتها في جنوبها وجنوب اليمن، لهذا تراهن اليوم على استخدام سلاحها الأخير، ألا وهو تجويع الشعب اليمني الذي عجزت عن شراءه، تغامر اليوم وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي بتشديد الحصار ومحاولة إحتلال ميناء الحديدة لقطع سبل الحياة عن الشعب اليمني، لكنها ستفشل أمام صلابة المواطن اليمني الذي يتكيف مع كل الظروف الطبيعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية، ويرفض بالفطرة أي تدخلات خارجية ويزهد عن كل الإغراءات المادية والمعنوية التي تستهدف عزته وكرامته ووطنه.