تتواصل تداعيات عملية “نصر من الله” لتكشف عن مزيد من التصدعات بين حزب الاصلاح من جهة والنظام السعودي من جهة أخرى.
فبعد أن تم تبادل الاتهامات بين الطرفين حول المسئولية عن الانتكاسة التي تعرضت لها قوات التحالف في نجران، تداولت وسائل اعلامية تابعة للتحالف، أخبار تفيد، بأن حزب الاصلاح بدء في استحداث معسكر جديد، في محافظة مأرب، بغرض، سحب المسلحين الذين يقاتلون دفاعاً عن المملكة في جبهات الحدود .
واضافت الأخبار أن قيادات من الحزب سياسية و عسكرية، تقوم بالإشراف على إعداد المعسكر الجديد في مأرب.
و تأتي هذه الاجراءات من قبل حزب الاصلاح بعد اتساع الشرخ مع النظام السعودي، بعد عملية “نصر من الله”، التي تمكنت خلالها قوات صنعاء من اسر الاف المجندين التابعين للتحالف، إلى جانب ضباط و جنود سعوديين في محور نجران، والتي وجه فيها حزب الاصلاح اتهام للنظام السعودي بالتخطيط والتنفيذ للعملية دون الرجوع إلى هادي واعوانه، ما تسبب بحدوث الهزيمة، بينما سرب اعلاميون سعوديون، معلومات تفيد الرياض تعتبر أن قيادات هادي ، مجرد خونة يعملون على تسريب كل المعلومات عن تحركات قوات التحالف، للطرف الآخر.
إلا أن الخلافات بين الطرفين كانت قد ولدت منذ السابع من يوليو الماضي، على خلفية التراخي السعودي، تجاه العمليات التي أدت إلى طرد “حكومة هادي” من عدن على يد اتباع الامارات، دون أن تحرك الرياض ساكناً لإنقاذ من يفترض أنهم حلفائها في حزب الاصلاح، والتي قامت على اساسها قيادات من حزب الاصلاح بالدعوة إلى سحب المسلحين المغرر بهم من حدود السعودية، رداً على موقف الأخيرة من أحداث طرد “حكومة هادي” وحزب الاصلاح من عدن.
وعلى مايبدو أن حزب الاصلاح قد شرع بتنفيذ تهديداته بسحب المسلحين الذين أرسلهم للدفاع عن السعودية في الحدود، خصوصاً بعد عملية “نصر من الله” التي زادت من اتساع الشرخ بين النظام السعودي وحزب الاصلاح في اليمن.