متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، اليوم الخميس إحباط محاولة لاغتيال قائد «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قبل 3 أسابيع في مسقط رأسه مدينة كرمان جنوبي البلاد.
وقال طائب في كلمة أمام قادة من الحرس إن محاولة الاغتيال «خططت لها أجهزة استخبارات عربية وإسرائيلية»، حسبما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأضاف: «فريق الاغتيال قام بشراء منزل قرب حسينية والد اللواء قاسم سليماني».
وذكر أن الفريق اشترى المنزل «لتجهيزه بنحو 350 إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات، كان يخطط وضعها تحت الحسينية عبر إيجاد ممر تحت المبنى، بغية تفجيره عند وجود سليماني الذي دأب على الحضور سنوياً لحسينية والده في أيام تاسوعاء وعاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين(ع).
كما اعتبر حجة الاسلام طائب أن المخطط الخبيث استهدف اثارة حرب طائفية للايحاء بأنها تصفية حسابات داخلية، غير أن وبفضل الله تم احباط المؤامرة المعدّة لسنوات، بيقظة ابناء الشعب الايراني، إذ أبطلت استخبارات الحرس الثوري المخطط قبل تنفيذه.
وفي السياق، أشار طائب إلى أنه تم التحفظ على منفذي محاولة الاغتيال، مشيراً إلى أنهم «اعترفوا بالتخطيط لاغتيال سليماني في أيام التاسع والعاشر من محرم الماضي (8 و9 سبتمبر).
وأشار الى أن استخبارات الحرس الثوري رصدت فريق الاغتيال حتى قبل استقدامه من ايران الى بلد مجاور بغية تدريبه، وصرف مبالغ ضخمة لانجاح عمليته، حيث اعترف اعضاء الفريق بعد الاعتقال بانهم كانوا يستهدفون عبر اغتيال سليماني، زعزعة استقرار الوضع الداخلي والرأي العام.
وبث التلفزيون الإيراني الرسمي في وقت سابق مقابلة حصرية مع سليماني، خصصها لدوره في لبنان خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وقدمت المقابلة على أنها الأولى لسليماني المكلف بالعمليات الخارجية، خصوصا في سوريا والعراق، لحساب الحرس الثوري الإيراني، وشرح فيها سليماني كيف انتقل إلى لبنان عبر سوريا للوقوف إلى جانب حزب الله طيلة الحرب التي استمرت 33 يوما.
وشرح الجنرال أنه دخل لبنان مطلع الحرب من سوريا برفقة المسؤول العسكري الكبير في حزب الله عماد مغنية الذي قتل عام 2008 ويعتبره الحزب مهندس «الانتصار» على إسرائيل خلال الحرب
وكان سليماني أكثر صناع القرار نفوذاً في العراق وسوريا، إذ كان يقود جهود طهران لتعزيز حضورها في كلا البلدين، ويحاول إعادة تشكيل المنطقة لصالحها.