تونس //وكالة الصحافة اليمنية//
انطلقت حملة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية اليوم الخميس، وفق ما أعلنته الهيئة العليا للانتخابات، فيما لا يزال المرشح الرئاسي الثاني نبيل القروي في السجن.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس نبيل بفون في مؤتمر صحافي أن يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الأول، سيكون موعدا لإجراء الدورة الرئاسيّة الثانية، التي انطلقت حملتها اليوم.
ورفض المرشح الرئاسي للدور الثاني بتونس، نبيل القروي، أي تحالف مع حركة النهضة الإسلامية، واتهم رئيسها راشد الغنوشي، بالتضليل والمغالطة، وبتورطها في الإرهاب وإرسال الشباب لبؤر التوتر.
وأكد القروي المسجون في رسالة قاسية وجهها للغنوشي، بعد أن رفضت المحكمة الإفراج عنه وقررت استكمال التحقيقات معه وخوضه الانتخابات من محبسه، على أن “رفضه للتحالف مع النهضة، كان السبب الأساسي وراء رفض الإفراج عنه”، مشيرا إلى أنه لن يتحالف مع هذه الحركة، حسبما ذكر موقع “أبناء تونس”.
وجاء في رسالة القروي: “أرفض التحالف معكم ومع حزبكم حركة النهضة لما تعلقت بكم من شبهات قوية مدعمة بملفات جدية، يعلمها الجميع، بسبب جرائم خطيرة في حق الوطن والشعب التونسي جراء الاغتيالات وذهب ضحيتها شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي ولطفي نقض وخيرة شباب تونس من أمنيين وجنود ومدنيين عزل”.
وشدد القروي على رفضه أي تحالف مع النهضة قائلا: “أرفض التحالف معكم ومع حزبكم بعد أن تواطأتم في التغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى محرقة سوريا وجعلتم منهم حطبا لحرب إرهابية ضد شعب أعزل وبلد شقيق، وأصبحت تونس جراء ذلك تصنف ضمن البلدان المصدرة للإرهاب”.
واتهم “حركة النهضة الإسلامية بمحاولة السطو على إرادة الشعب التونسي والانفراد بالحكم للبقاء فيه ومنع التداول السلمي للسلطة”، مشيرا إلى أن “النهضة لجأت إلى جناحها القضائي وتنظيمها السري، لتوقيفه وتغييبه من الساحة السياسية”.
كما اتهم النهضة ورئيسها بما وصفه “تفقير وتجويع الشعب التونسي فيما تمتعتم أنتم بالتعويضات وبالمناصب وعشتم من الدولة وإمكاناتها”، وفق ما جاء في رسالته. وشدد على أن مشروع “النهضة” يتعارض مع مشروع ومع مصلحة الشعب التونسي، مضيفا: “مشروعكم هو الاصطفاف وراء جهات تموّلكم وتربطكم بها إيديولوجيات تقدّمون خدمتها ومصالحها على خدمة ومصالح الشعب التونسي العزيز”.
وختم القروي رسالته بالقول إن “كل من يرى حصيلة حكمكم مع حلفائكم في الحكومة، وخيانتكم للشعب الذي أكرمكم وبجلكم يدرك أنه لا يمكن التحالف معكم ونحن متمسكون بتطبيق مشروعنا لإنقاذ البلاد وإصلاح ما أفسدتموه وهدمتموه”.
ويتنافس في الدورة الثانية المرشّح المستقلّ وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، ورجل الأعمال نبيل القروي الموقوف بتهمة غسيل أموال وتهرب ضريبي.
ورفضت محكمة الاستئناف الثلاثاء طلب الإفراج عن القروي، ما يضعف مسار الانتخابات في البلاد. وجدّد الرئيس التونسي الموقّت محمّد الناصر دعوته إلى إيجاد الحلول اللازمة “لضمان تكافؤ الفرص بين المترشحَين” في الانتخابات.