متابعات | وكالة الصحافة اليمنية //
أكثر من رسالة بعث بها «المجلس السياسي الأعلى»، خلال اليومين الماضيين، إلى السعودية، بتحذيره إياها من تفويت الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما تبقّى لها من مكانة اقتصادية، بعدما سقطت مكانتها العسكرية، وأصبحت تحت رحمة النيران اليمنية براً وجواً.
سقوطٌ تجلّى بوضوح على الحدود، حيث أضحت مدينة نجران تحت مرمى الجيش واللجان الشعبية إثر انهيار تحصيناتها كافة. يوم أمس، كرّر المجلس، خلال اجتماعه الدوري، تحذير «التحالف» من إفشال جهود السلام، مؤكداً أن هناك تحضيرات واسعة لضربات لا محدودة وبالغة الأثر «ستكون كفيلة بهزيمة العدوان وسحق مقدّراته إذا لم يجنح للسلام والحوار».
ونبّه إلى أن «عملية نصر من الله واستهداف منشأة أرامكو لم يكونا سوى رأس الجليد من عدة عمليات عسكرية منها ما نُفّذ، وأخرى ستُنفذ في سياق ردع العدوان»، موضحاً أن «ما يعلن ليس سوى جزء بسيط من العمليات العسكرية التي تُنفَّذ في عمق تحالف العدوان».
تلك التحذيرات كان قد حمّلها رئيس المجلس مهدي المشاط، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي التقاه أول من أمس في صنعاء، إذ أشار إلى أن السعوديين «اليوم في موقف الضعف لا القوة، ومنحناهم فرصة أخيرة للاستجابة لمبادرة وقف الهجمات على أهداف اقتصادية سعودية مهمّة»، جازماً أن «ضرباتنا القادمة ستكون أشدّ فتكاً من الضربة اليمنية السابقة في بقيق وخريص».
وأوضح «(أننا) حين أطلقنا المبادرة كان هدفنا السلام، واضطررنا لتأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية التي تمّ الإعداد والتخطيط لها، وهي لا تقلّ من حيث الحجم والتأثير عن ضربة أرامكو»، مستدركاً بأنه «في حال الرفض مجدداً، فلدى صنعاء ضربات موجِعة ستدفع الرياض إلى الاستماع (لنا)».
ولفت إلى أن «دول العدوان، وبدلاً من أن تقدم خطوات عملية نحو السلام، عملت على تصعيد حربها الاقتصادية على الشعب اليمني من خلال تصعيد أعمال القرصنة واحتجاز السفن التي تحمل الغذاء والدواء والمشتقّات النفطية»، محذراً من أن «تلك الأعمال ترفع من مستوى تهديد الملاحة البحرية وعسكرة البحر الأحمر».