دبلوماسيون لرويترز : الرياض بدأت جديا دراسة “مبادرة المشاط”

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

أكدت مصادر دبلوماسية أن السعودية بدأت جديا البحث عن “مخرج مشرف من مآزق اليمن” ودراسة “التعاطي رسميا مع مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط للسلام” التي أعلنها في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي.

وقالت وكالة “رويترز” الجمعة : “تدرس السعودية اقتراح المجلس السياسي  في صنعاء لوقف متبادل لإطلاق النار، الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء حرب مدمرة تشوه سمعة الرياض”.

وكشفت مصادر دبلوماسية للوكالة، لم تسمها، أن “السعودية تدرس بجدية وقف إطلاق النار المتبادل في اليمن” بعد رفض عرض وقف جزئي للضربات الجوية على 4 مدن بينها العاصمة صنعاء.

الوكالة أوضحت أن “مصدرا عسكريا كبيرا” لم تسمه، أبلغها إن: “الرياض فتحت خط اتصال مباشر مع رئيس المجلس السياسي في صنعاء عبر طرف ثالث بشأن عرض الوقف الجزئي لإطلاق النار لكن لم يتم الاتفاق على ذلك”.

وأكدت سعي الرياض الحثيث لوقف الهجمات على السعودية، ونقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله إن: “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يريد مغادرة مآزق اليمن وجاري البحث عن مخرج مشرف يحفظ ماء الوجه”.

في السياق، نوهت الوكالة بأت نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، قال في تغريدة على موقع “تويتر” الخميس: إن “المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بإيجابية”، وبإعادته نشر تعليقات سابقة هذا الأسبوع لمحمد بن سلمان.

وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأحد أن “الحل السياسي في اليمن أسهل وأفضل من الحل العسكري”. مبديا ترحيبه بمبادرة الرئيس المشاط واصفا إياها بأنها  “خطوة إيجابية قد تؤدي إلى حوار سياسي أكثر جدية”.

وقال في لقاء مع “سي بي أس” الأمريكية : “نحن اليوم نفتح كل المبادرات للحل السياسي داخل اليمن، ونتمنى أن يحدث هذا اليوم قبل الغد”. مؤكدا استعداد الرياض للتفاوض لإنهاء الحرب بقوله: “نحن نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن ينعكس هذا النقاش إلى تطبيق فعلي على الأرض”.

وفقا لوكالة “رويترز” فإن مصدرين دبلوماسيين أبلغاها إن “الضربات الجوية السعودية على المناطق غير الخاضعة للتحالف تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا”.

ورجح مصدر دبلوماسي أن ترضخ الرياض للمبادرة كما هي. وقال للوكالة الجمعة: إن “موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض”.