صنعاء – خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
قبل يوم الـ8 من اكتوبر 2016 كانت الصالة الكبرى تمثل أكبر ملتقيات الفرح والابتهاج الصنعاني وعنوانا لأحلام فرحة العمر لكنها لم تعد كذلك بعد أن حولتها صواريخ مقاتلات التحالف في ذلك اليوم المشئوم إلى مسرح لأكبر وأبشع جريمة عمقت جراح اليمنيين الذين تعرضوا لعشرات الجرائم والمجازر التي استهدفت تجمعات مدنية في العديد من المحافظات.
عصر ذلك اليوم، أقدمت مقاتلات التحالف على استهداف الصالة الكبرى المكتظة بمئات اليمنيين، بينهم قيادات ومسؤولين وشيوخ قبائل ومدنيين وعسكريين، حضروا لتقديم واجب العزاء في وفاة والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان.
وفي ذلك اليوم تناثرت أشلاء المئات من الشهداء والجرحى في كل مكان، فيما وصلت المئات من الجثث المتفحمة إلى مستشفيات العاصمة، الت ظل الطيران يحوم في سمائها ويواصل إستهداف المعزين، ثمّ المسعفين والجرحى العالقين تحت الأنقاض، لتتحول «الصالة الكبرى» إلى أكبر الشواهد على وحشية التحالف في اليمن.
اليوم، وبعد ثلاثة أعوام على مجزرة الصالة الكبرى، لم تنسَ طرقات وأحياء صنعاء الشهداء الذين ما تزال صورهم معلقة على الجدران المتصدعة في شارع الخمسين وغيره من الشوارع المنهكة التي احتضنت الجثث المتفحمة، وتلطخت بالدماء والأشلاء المتناثرة، كشاهد حي على بشاعة ووحشية جرائم التحالف في إحدى أبرز الحوادث المأساوية والمجازر البشعة التي شهدتها اليمن، وذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.