وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخل بلاده في الشرق الأوسط بأنه أسوأ قرار في تاريخ الولايات المتحدة.
جاء ذلك عقب سحب قوات أميركية من مناطق قريبة من الحدود السورية التركية في سوريا.
وقال ترامب في تغريد له اليوم الأربعاء: “نعيد ببطء وبشكل آمن جنودنا الرائعين إلى بلدهم”، موضحا أن النزاعات في الشرق الأوسط كلفت الولايات المتحدة نحو ثمانية آلاف مليار دولار.
واعتبر ترامب، أن توغل بلاده في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ الولايات المتحدة اتخذ بذريعة باطلة تم دحضها لاحقا وتمثلت بوجود أسلحة دمار شامل في المنطقة.
ورغم أن واشنطن جنت ارباحاً كثيرة، من وراء بيع الأسلحة لدول تحالف الحرب على اليمن، إلا أن الكثير من الباحثين الاقتصاديين الأمريكيين يعتبرون أن الولايات المتحدة كان يمكن أن تستفيد من أموال السعودية والامارات، في انعاش الاقتصاد الأمريكي المتراجع، عبر استثمار تلك الأموال في القطاعات المدنية، بدلاً من قتلها في بيع القنابل للسعودية، والتي تذهب في نهاية المطاف إلى قتل اطفال اليمن.
ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن حديث ترامب عن انفاق “ثمانية الف مليار دولار في صراعات الشرق الأوسط” يأتي من باب عمليات الابتزاز المتواصلة التي تمارسها واشنطن ضد دول الخليج، خصوصاً أن الادارة الأمريكية، سمحت للسعوديين بالذهاب إلى اقصى الحدود باستعداء محيطهم الإقليمي، ولولا الضوء الأخضر الممنوح من واشنطن للرياض، لما تجرئت الأخيرة، على افتعال كل تلك المشاكل في المنطقة، والتي جعلت من المملكة رهينة بالمزاج الأمريكي، وأي تلويح من قبل واشنطن حول التذمر من أزمات الشرق الأوسط ، تدفع السعوديين إلى ضخ مزيد من الأموال للخزينة الأمريكية، استرضاءً للبيت الأبيض، في معادلة ابتزاز واضحة، سبق أن أعلن عنها ترامب بالقول أن ” السعودية لن تصمد أسبوعاً واحداً من دون الولايات المتحدة”.
