متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع “لوب لوغ” الأمريكي، إن جزيرة “سقطرى” المدرجة كموقع تراث عالمي لليونسكو، تواجه ضغوطًا بيئية كبيرة وأصبحت مهددة بتغير المناخ، والديموغرافيا، ومخلفات القمامة البلاستيكية، ومؤخراً الجغرافيا السياسية.
وأوضح الموقع أن أكثر التغيرات المناخية التي هددت الجزيرة كانت في العام 2015 عندما ضرب إعصاري تشابالا وميغ الجزيرة مما تسببت في اقتلاع أشجار دم الأخوين القديمة التي تعود إلى قرون في الهضاب العالية.
وأفاد موقع “لوب لوغ” أن النفايات البلاستيكية، أصبحت الآن مشهداً شائعاً، حتى في المناطق التي كانت في السابق مناطق نائية وفوجينية مثل بحيرة قلنسية إهمال السلطات التابعة لحكومة “هادي” والاحتلال الإماراتي في توفير شاحنات نقل القمامة للجزيرة.
وأكد الموقع الأمريكي بأن النزاع المسلح الدائر في اليمن هو الأخر أثر على الجزيرة رغم بعدها عنه مضيفاً بأن النزاع المسلح الذي ابتلي به البر الرئيسي في اليمن، كان له التأثير الأكثر غدراً على بيئة الجزيرة.
وقال الموقع إن التأثير على الجزيرة بدأ كتدخل إنساني واسع النطاق من قبل الهلال الأحمر الإماراتي في أعقاب الأعاصير عام 2015، ليتبعه نشر القوات الإماراتية في سقطرى في عام 2018 دون التنسيق مع حكومة “هادي”.
ولفت إلى أن نشر القوات العسكرية لم يكن له أي مبرر بالنظر إلى أن عدم تواجد أنصارالله فيها الذين كانوا موجودين في شمال اليمن ، وعلى بعد أكثر من 1000 كيلومتر من خليج عدن.
وأضاف الموقع أن القوات الإماراتية غادرت من الجزيرة في نهاية المطاف (لتحل محلها القوات السعودية) ولكن ليس قبل أن تترك وراءها ممثلين عن حكومة من الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها، وهي مؤسسة خيرية ترعاها الحكومة.
وحول نشاط المؤسسة الإماراتية، نشر الموقع عن رمزي محروس محافظ الجزيرة المعين من طرف “هادي” أن هذه المنظمات الخيرية تخفي هدفًا أكثر مراوغة من خلال شراء ولاء سكان سقطرى ، وتمكين التجار والمستثمرين الإماراتيين من ممارسة الأعمال التجارية في الجزيرة تحت ستارهم.
وكشف محروس للموقع عن قيام مؤسسة خليفة امن تمكين الإماراتيين وغيرهم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من شراء أراضي في سقطرى.، على الرغم من أن المرسوم الحكومي يحظر بيع أي أرض على الجزيرة. مضيفاً إنه تم بيع قطع الأراضي في المناطق المحمية والساحلية بأسعار تتراوح بين مئات الآلاف إلى عشرات الملايين من الدولارات، والهدف المعلن عنها هو تطويرها لتصبح مساكن خاصة أو منتجعات سياحية.
ووفقا للمحافظ “محروس”، فإن ممثل في الجزيرة، خلفان المزروعي، يبسط على 150،000 متر مربع من الأراضي على هضبة ديكسام ، وهي منطقة محمية في وسط الجزيرة.
وأكد الموقع الأمريكي إلى أن هناك بعض أعمال التطوير التي قامت بها المؤسسات الخيرية الإماراتية في الجزيرة مثل المدارس والمستشفيات إلا أنها ترفع فيها علم “الإمارات” الأمر الذي اثار المخاوف من مساعي أبوظبي لبسط نفوذها على الجزيرة.
وأضاف الموقع في حين كانت هناك مخاوف من أن دولة الإمارات تنوي الاستيلاء على الجزيرة بطريقة أو بأخرى، إلا أن اهتمامها على الأقل يبدو مدفوعًا برغبتها في السيطرة على الطريق البحري المهم عبر البحر الأحمر وخليج عدن تمشيا مع رغبتها لتكون قوة تجارية عالمية.
وبين الموقع أن لدى الإمارات أيضًا حافز لإبعاد الآخرين فمما لا شك فيه أن روسيا والولايات المتحدة تضعان منذ فترة طويلة أعينهما على الجزيرة كقاعدة عسكرية محتملة.