المصدر الأول لاخبار اليمن

تداعيات اسقاط الطائرة الاسرائيلية.. موسكو تحذر وطهران تستهزئ ولبنان تقاضي

تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
شنت اسرائيل عشرات الغارات الجوية على مطارات ومواقع عسكرية داخل الأراضي السورية منذ 2013م، معظم تلك الغارات مرت مرور الكرام دون أي رد من الجانب السوري نظراً للحرب التي يخوضها الجيش العربي ضد الجماعات الارهابية في أكثر من مدينة سورية.

في الـ 13 من سبتمبر 2016م قالت وكالة سانا أن الجيش السوري أسقط طائرة حربية إسرائيلية، وطائرة بدون طيار بعد ساعات من بدء سريان تنفيذ وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي نفاه الجيش الاسرائيلي.

الصمت السوري لم يدم طويلاً فقد نجحت الدفاعات الجوية السورية باسقاط مقاتلة إسرائيلية نوع إف 16 اليوم السبت 10 فبراير 2018م، وهذه المرة لم يملك جيش اسرائيل سوى الاعتراف بأن طائرته اسقطت بنيران الدفاعات السورية.

وسائل إعلام سورية رسمية أكدت أن الدفاع الجوي السوري فتح النيران ردا على عمل “عدائي” قامت به طائرات اسرائيلية على قاعدة عسكرية اليوم السبت مما أدى إلى إصابة أكثر من طائرة من طائرات العدو.

وقال المصدر العسكري الذي لم تذكر هويته ”قامت إسرائيل فجر هذا اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة“.

وحتى اللحظة لا تزال أصداء اسقاط الطائرة الاسرائيلية تتصدر واجهات الصحف والمواقع الاخبارية وتشغل الرأي العام على مستوى العالم، حيث يحذر محللين من اندلاع حرب شاملة في المنطقة خاصة وأن إسرائيل تقول بأنها استهدفت مواقع لإقلاع طائرات بدون طيار داخل الاراضي السورية وتعتبر أن إيران هي التي أسقطت طائرتها،
كما كشفت بعض المعلومات أن الموقع الذي استهدفته طائرات اسرائيل هو موقع تتواجد فيه القوات الروسية، وهنا يزداد الوضع تعقيداً.
وقد أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيان قالت فيه:
“غير مقبول بتاتا تهديد حياة الجنود الروس المتواجدين في الجمهورية العربية السورية، للمساعدة في الحرب ضد الإرهاب”
وأضافت “ندعو بقوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب جميع الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى تعقيد أكبر للوضع”..
وأشارت إلى أنها تابعت التطورات والهجمات الأخيرة في سوريا “بقلق”، مضيفة أن الخسائر المادية والبشرية في صفوف القوات السورية غير معروفة بعد.

إيران أيضاً لم تصمت وردت على الاتهامات الإسرائيلية، الموجه لطهران بالاستهزاء والسخرية، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن الإدعاء بتحليق طائرة مسيرة ايرانية، وتدخل ايران بإسقاط مقاتلة إسرائيلية أمر مضحك جدا، لا يستحق التعليق عليه، لأن ايران لا تتواجد عسكريا في سوريا، وإنما تواجدها استشاري بطلب من الحكومة السورية

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل بعد قيام الأخيرة باستخدام المجال الجوي اللبناني في شن هجمات يوم السبت على سوريا،كما أدانت الاعتداءات السرائيلية على الشعب السوري وأكدت على حق سوريا في الدفاع عن نفسها.

ردود فعل كثيرة رصدتها وكالة الصحافة اليمنية منها :
عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​علي فياض الذي اعتبر في تصريح تلفزيوني “ما حصل عبر اسقاط ​طائرة​ اف 16 اسرائيلية يكشف رأس التطور في القدرات الدفاعية في محور المقاومة”.

أما الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي فقال “يُعتبر إسقاط الدفاعات الجوية السورية، فجر السبت، طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف 16 في سماء الجولان السوري، بمثابة تغيير في قواعد الاشتباك، ورسالة قوية للولايات المتحدة” وأضاف “أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تفاهماً بين القوى العظمى “روسيا والولايات المتحدة الامريكية” حول كيفية منع التصعيد.

أما أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور شاهر الشاهر فأوضح أن إسقاط طائرة F15 الإسرائيلية هو رد استراتيجي مدروس وجاء بالتنسيق مع حلفاء سورية في محور المقاومة ومن شأنه أن يغير قواعد الاشتباك في المنطقة وينقل “إسرائيل” من الفعل إلى رد الفعل ويظهر في ذات الوقت قوة وسائط الدفاع الجوي السورية وتطورها.

قد يعجبك ايضا