//تقرير//خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد مدينة عدن جنوب اليمن حالة من الاحتقان والتوتر العسكري ويزداد حدة التفاقم بين طرفي الصراع بين ما يسمى بالمجلس الانتقالي التابع للإمارات وحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي التابعة للسعودية بعد مطالبة الأول بإسقاطها الأخيرة واتهامها بالفساد والفشل.
وأكد مراسل وكالة الصحافة اليمنية بأن الأوضاع في عدن لا تزال ضبابية, وأن حالة الاحتدام تتفاقم بصورة يومية قد تنذر بتفجر الأوضاع عسكريا في الجنوب في أية لحظة.
وبحسب مراسلنا في المدينة فأن تصاعد الاتهامات بين طرفي الصراع لا تزال مستمرة بشكل يومي مؤكدا بأن الفصائل المسلحة للطرفين أعادتا تموضعها العسكري في عدن.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي وجه كافة الفصائل المسلحة الموالية له بالعودة الى ثكناتها وتسليم كل المعسكرات التي سيطرت عليها للجنة التي تم الموافقة عليها من التحالف واصدر توجيهه إلى كافة قياداته وكل الإعلاميين التابعين للمجلس أو المؤيدين له بالتوقف عن التراشق الإعلامي مع أي من إعلاميي الحكومة والتزم كل من ينتمي للمجلس الانتقالي بل وكافة إعلاميي ونشطاء الجنوب الذين يطالبون بإقالة وطرد حكومة بن دغر الفاسدة في الجنوب.
مشيرا إلى أنه وفي المقابل وبعد شعور حكومة بن دغر بأن الهدنة ما هي الا من اجل إتاحة الفرصة للرئيس المستقيل هادي لتغييرها بحكومة يقبلها ما يسمى بالمجلس الانتقالي، فقد قامت ومنذ اللحظات الأولى لتوقيع الهدنة باختراقها والسعي لإفشالها مرتكبة عددا من الخروقات الجسيمة ومنها:
إصدار وزارة خارجية حكومة بن دغر (الذي غالبيتها من عائلة المخلافي) ومن موقعها في أحد فنادق الرياض بيان أدانت فيه المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية واعتبرتهم انقلابيين في عمل استفزازي لأسر قتلى أبناء الجنوب الذين تزج بها قوات التحالف في محاولة لتحقيق أطماعها ومشاريعها الاستعمارية على طول وعرض الجنوب وفي الساحل الغربي ومناطق البقع والجوف ودفعها بقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات ما رواء الحدود نيابة عن الجيش السعودي.
وكذا قيام وزير داخلية هادي المعين من التحالف بإصدار قرار عنصري يتمثل باعتماد مكافأة مالية لأسر القتلى من القوات التابعة لهم التي اعتدت على الجماهير الجنوبية دون غيرهم من قتلى ما يسمى بالمقاومة والحزام الامني الجنوبي الموالي والمدعوم من قبل قوات الإحتلال الإماراتي, وكذا المواطنين العزل الذين قتلوا برصاص جنود حكومة بن دغر’ بالإضافة إلى قرارا آخر قضى بترقية وتعيين القيادي الموالي للتحالف العوبان بمنصب قائد للقوات الخاصة في أبين, وقيام عدد من المسلحين باقتحام موقع صحيفة عدن 24 التي تناصر ما يسمى بالمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي والعبث بمحتويات الصحيفة وإرهاب موظفيها وتهديدهم ولمرتين متتاليتين.
ومن ضمن الخروقات أيضا إدلاء بن دغر بتصريح خطير واستفزازي وصف خلاله أحداث عدن بالانقلاب والتمرد على حكومته,وكذا استمرار ومهاجمة راجح بادي ناطق ما يسمى بحكومة بن دغر في كل مقابلاته مع القنوات الفضائية العربية واتهامه للمجلس الانتقالي بولائه لإيران في محاولة لاستفزاز ما يسمى بالمقاومة الجنوبية والشارع الجنوبي لإعلان حرب جديدة.