قوات سعودية في عدن بحماية سودانية .. دول التحالف تتقاسم موارد الجنوب
/عدن/تقرير خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
تبادل أدوار، أو كما يقول المثل اليمني الشعبي “ديمه وخلفنا بابها”، يتجسد ذلك في توزيع وإعادة انتشار قوات الاحتلال السعودي والإماراتي، في المحافظات الجنوبية المحتلة، التي قد تكون ضمن اتفاقيات من تحت الطاولة بين القوتين.
قبل أيام تداولت وسائل إعلام تابعة للتحالف أخبار تشير إلى انسحاب القوات الإماراتية من محافظة عدن المحتلة ومكوثها عرض البحر في ميناء الزيت، واليوم تعاود تلك الوسائل تسليط الضوء على وصول قوات سعودية إلى عدن تحت حماية سعودية واستلامها المواقع التي كانت تحت سيطرة قوات أبو ظبي، منها مطار عدن الدولي.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين يمنيين قولهما، إن السعودية نشرت، الأسبوع الماضي، المزيد من القوات لتحل محل القوات الإماراتية في مطار عدن وفي القواعد العسكرية بالمدينة.
وأوضحت الوكالة أن قائدًا سعوديًا تسلم رسميًا المهام هناك في عدن المحتلة، الأسبوع الماضي، مما يسمح له بالإشراف على الأمن في المدينة وضواحيها.
سيناريو تم الإعداد له مسبقا، في اطار تقاسم قوات الاحتلال للثروات والموارد الرئيسية في المحافظات الجنوبية، فحين يكون عين الإمارات على ميناء عدن والمنطقة الحرة والمخا وبلحاف، فعين السعودية على مطارات عدن وسيئون، والغيضة.
اصبح غالبية الشعب اليمني على دراية تامة أن شماعة التحالف بإعادة ما اسماها “الشرعية” ليست سوى كذبة وفرية لطالما استثمرتها دول التحالف لصالحها وكانت مبرراً لاحتلال ونهب ثروات الجنوب حتى يومنا هذا، فهل يعي ابناء الجنوب انهم على حافة من الانهيار أمام هذا الخنوع والخضوع لقوات الاحتلال السعودية والإماراتية؟.