كمائن محكمة وقتلى بالعشرات.. أدوات التحالف تتآكل من الداخل
/عدن/تقرير خاص/محمد العزي/وكالة الصحافة اليمنية//
كمائن محكمة، ودماء تسفك على قارعة الطريق وأرواح تزهق كفاتورة ضريبة الارتزاق والتأييد للمحتل والغزاة، إذ باتت أدوات التحالف بمختلف مسمياتها تتآكل من الداخل، وأصبحت اليوم أشبه ببيت العنكبوت هونا وكهشيم النار تأكل بعضها البعض.
محافظة شبوة أنموذجا لما تشهده أدوات التحالف ممثلة بقوات “هادي” المدعومة من السعودية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، من تناحر، فيعد أن قمعت قوات “هادي” اليوم، مظاهرات احتجاجية دعا إليها المجلس الانتقالي في منطقة نصاب بمحافظة شبوة، واطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين وأصابت عدد منهم واعتقلت عدد آخر، توعد الأخير برد الصاع صاعين.
لم تمر سوى ساعات حتى وجهت قوات الانتقالي التابعة للإمارات صفعة قوية لقوات “هادي” ومليشيات الإصلاح، إذ نفذت كمينا استهدف طقما عسكرياً تابع لما يسمى قوات الأمن الخاصة في منطقة الوطأة، وعلى متنه قائد عسكري برتبة عالية وعدد من مرافقيه.
المصادر الجنوبية أكدت مقتل القائد العسكري التابع لقوات هادي، العقيد عبدربه لكعب ومرافقيه إلى جانب إحراق الطقم الذي كانوا على متنه، في كمين محكم نفذه أبناء شبوة بالقرب من مدينة عتق التي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح، مستخدمين صواريخ الآر بي جي والرشاشات.
هذا الكمين يعد الثاني عشر من نوعه خلال العشرة الأيام الماضية، الذي تتعرض له قوات “هادي” ومليشيات حزب الإصلاح، في محافظتي أبين وشبوة، وأسفرت تلك الكمائن عن مقتل وجرح العشرات فضلا عن إحراق العديد من الآليات والمعدات العسكرية.
أبناء محافظة شبوة وتحديدا أهالي منطقة نصاب حذروا في بيان لهم من استمرار تواجد وبقاء قوات “هادي” في المحافظة، متوعدينها بضربات مؤلمة وقاسية حتى مغادرتها.
بيان أهالي نصاب تضمن الكثير من المصطلحات المناطقية العمياء، فضلا عن وصف القوات العسكرية القادمة من مارب بالقوات الغازية والمحتلة، التي طالبها بالرحيل فورا.
يقول مراقبون أن مشاورات جده لم تخرج إلى اتفاق يحد من نزيف الدم والاقتتال بين الطرفين، فيما آخرون يرون أن قوات “هادي” تستعد لتوجيه ضربة قاسية لقوات المجلس الانتقالي خصوصا بعد سيطرة القوات السعودية وبحماية سودانية، على محافظة عدن المحتلة واستلامها مختلف المواقع العسكرية والمدنية والمطار وخروج القوات الإماراتية، التي تمركزت في ميناء الزيت وميناء عسكري تم إنشاؤه مؤخرا في المخا.