متابعات : وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر المعارض السعودي، ناصر القحطاني، أن السلطات السعودية تهدف من وراء إرسال المنتخب الرياضي للعب في القدس المحتلة، هو إحداث احتكاك رسمي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد القحطاني في تصريح لـ”الخليج أونلاين”، اليوم الثلاثاء، أن دخول المنتخب السعودي للأراضي المحتلة، يعد إحدى خطوات وممهدات التطبيع الرسمي بين المملكة و “إسرائيل”.
وقال القحطاني: “ستقوم سلطات الاحتلال بإحسان المعاملة للبعثة السعودية ورعايتها رعاية تامة كذلك ستقوم القنوات الاسرائيلية بتغطية هذه الزيارة التاريخية، وسيتم أخذ اللاعبين للصلاة في المسجد الأقصى وهو ما حدث”.
أوضح أن المنتخب يرافقه بعثة إعلامية مرافقة ستقوم بإعداد تقاريرها الإعلامية حتى تنشرها لمشجعي الفريق “حتى يروا كيف أن “اسرائيل” جميلة والتعامل معهم كان راقي”.
ولفت أن النظام السعودي لن يتردد عن ايجاد أي وسيلة ليطبّع بها العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، لذا كانت الرياضة أسهل الطرق للتأثير على عقول الشعب السعودي، كون غالبيتهم لا يعبأون بالسياسة ولا يتأثرون بمتغيراتها، بعكس كرة القدم، التي تعتبر محركاً رئيسياً لتوجيه عقول الشعب خاصة فئة الشباب.
يشار إلى أن المنتخب السعودي، قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية الأحد الماضي، بعد مروره من جسر الملك الحسين، ومعبر الكرامة الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية، والسلطة الفلسطينية.
ووفق تأكيدات لـ”الخليج أونلاين” خضع جميع أفراد البعثة السعودية للتفتيش والتدقيق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أنزل جميع السعوديين في قاعدة انتظار خاصة بهم، وعمد إلى فحص جوازاتهم كأي مسافر عادي.
وفي 4 أكتوبر الجاري، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان على “تويتر”، أنه “وافق على لعب مباراة المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، أمام نظيره الفلسطيني يوم 15 أكتوبر الجاري، على استاد الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله في فلسطين؛ استجابةً لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني”.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات السعودية-الإسرائيلية تطبيعاً واسعاً تزامناً مع صعود محمد بن سلمان لولاية العهد أسوة بالإمارات والبحرين، وسط حديث عن استعداد المملكة لإقامة علاقات مع الدولة العبرية، بحسب تقارير إسرائيلية وغربية.