ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
سلطت “ذا هيل” الأمريكية الضوء على علاقة أمريكا في الشرق الأوسط ووصفت سحب الرئيس الأمريكي ترامب لجميع القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا بأنه يشبه ما قامت به بريطانيا عام 1968 شرق السويس وتخلت عن إمبراطورتيها تاركة الأمر لأمريكا لتكون الضامن للنظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتساءلت الصحيفة هل تقترب أمريكا من ذات الفعل بقرار الانسحاب من سوريا وأفغانستان، خاصة وأن قرار الانسحاب من سوريا ترك حلفائه الأكراد في مأزق فتحولوا إلى بشار الأسد الرئيس السوري وفلاديمير بوتين.
وأشارت ” ذا هيل” إلى أن قيام تركيا بعملية نبع السلام راجع إلى شكوك الرئيس التركي أردوغان أن أمريكا كانت متواطئة في الانقلاب العسكري الفاشل 2016 وتوجه تركيا لشراء اس 400 الروسي وقرار الولايات المتحدة بطرده تركيا من مشروع F-35 في الانتقام ، ومكافحة داعش في سوريا.
وأوضحت الصحيفة إن هذه الأحداث ليست سوى زيادة في المآسي التي تسببت بها أمريكا والتي ساعدت في تحفيز الاضطرابات الواسعة النطاق في المنطقة، بدء من حرب العراق 2003 والربيع العربي 2011.
ولفتت الصحيفة إلى أن حاملتي طائرات أمريكية والقواعد في البحرين وقطر والكويت لم يكن لها أي تأثير على حروب المنطقة من ليبيا إلى اليمن والسعودية، وأن غرائز ترامب تعكس الانهيار الحالي والأثر النفسي للأزمة المالية 2008 وحروب الشرق الأوسط.
وتطرقت الصحيفة إلى النفط العالمي ونفط الشرق الأوسط وقالت:
تحولت أمريكا إلى أكبر منتج للنفط والغاز في العالم وتغيرت الجغرافيا السياسية للطاقة وتحول مركز ثقل إنتاج الهيدروكربون العالمي بالفعل من الخليج الفارسي إلى نصف الكرة الغربي، وأن رمال كندا تكتنز نفطًا كبيرا واحتياطات مياه عملاقة في المكسيك والبرازيل.
وأكدت ” ذا هيل” أن 75% من نفط الشرق الأوسط يتم تصديره إلى آسيا وتمتلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند حصة متزايدة في الشرق الأوسط. ومع ذلك ، لا يزال الارتفاع في الأسعار مستمرًا والسؤال الذي يطرحه ترامب هو ، لماذا لا يلعب أولئك الذين يشترون نفط الخليج دورًا أكبر كضامن للأمن؟