صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية //
عٌقدت بصنعاء اليوم الخميس ، حلقة نقاشية حول” عمليتا بقيق ونصر من الله ” بين الأبعاد الإستراتيجية واستحقاقات إنهاء العدوان، نظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني .
وفي الحلقة النقاشية التي حضرها نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور أحمد الدغار وعضو مجلس الشورى فاطمة محمد, أشار رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني محمد المنصور إلى أن الحلقة تناقش حدثين مهمين لهما دلالة حاضرة وترابط عميق باتجاه بشائر النصر للشعب اليمني.
وأوضح أن الحلقة النقاشية تأتي في إطار أنشطة المركز وبرامجه .. معتبرا انعقاد الحلقة إطارا عاما مقترحا حول عمليتي “بقيق ونصر من الله ” لاستشراف الأبعاد الإستراتيجية لهما وتأثيرهما على دول العدوان ورؤية السلام والتسوية, وتزامنهما مع إطلاق صنعاء مبادرة السلام من موقع قوة.
وأعرب المنصور عن أمله في أن تخرج الحلقة النقاشية بتوصيات ومقترحات تتناسب مع حجم الحدث خلال المرحلة الراهنة.
وقدمت خلال الحلقة النقاشية مداخلات من قبل قيادات وخبراء سياسيين وعسكريين واستراتيجيين, حول عمليتي “بقيق ونصر من الله “، تطرقت في مجملها إلى أبعاد ودلالات هاتين العمليتين، وتجازوهما للمستوى الإقليمي ووصل مداهما إلى العالم في إحداث متغيرات على المشهد السياسي والعسكري.
وأشارت المداخلات إلى أن العمليتين النوعيتين حملتا رسالتين الأولى سياسية تمثلت في إطلاق مبادرة السلام من مصدر وقوة والثانية عسكرية تجسدت في تحقيق نصر استراتيجي تتويجا لصمود وثبات خمس سنوات من العدوان والحصار.
واعتبرت عملية “نصر من الله”، تعبيرا عن فخر واعتزاز الشعب اليمني وقدرتهم على التخطيط السليم في استهداف العدو في التوقيت والمكان المناسبين، فضلا عن كون العملية باتت محط اهتمام خبراء ومحللين دوليين .
ولفت المشاركون إلى أن أهمية عمليتي بقيق ونصر من الله، تكمن في كشف ضعف العدو رغم إمكانياته وترسانته العسكرية .. مؤكدين أن العمليتين ساهمتا في تعزيز الأداء الدفاعي والردعي للعدو ومخططاته التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
كما أكدت المداخلات أهمية دور سلاح الجو المسير في إرباك العدو وتقهقره حتى بدا واضحا وصوله إلى مرحله اليأس في التصدي للجيش واللجان الشعبية، فضلا عن إجبار تحالف العدوان للجلوس على طاولة المفاوضات لتحقيق السلام في اليمن .
ودعت إلى استمرار الصمود على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والعمل على تماسك وحماية الجبهة الداخلية .. مشيدة بدور الإعلام الحربي في تغطية الحدث بموضوعية وإسهامه في التأثير على الرأي العام الخارجي.