تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية/
توقفت حركة النقل الثقيل للبضائع بشكل شبه كلي في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية المحاصرة بسبب عدم توفر الوقود.
حيث أوقفت العديد من شاحنات النقل الثقيل للبضائع حركتها في العاصمة صنعاء جراء أزمة الوقود الناتجة عن احتجاز دول التحالف لسفن المشتقات النفطية منذ أكثر من شهرين.
وفي تصريح خاص لـ “وكالة الصحافة اليمنية” قال محمد الحضرمي المشرف العام لفرزة الشاحنات في مديرية أزال بأن الشاحنات مازالت تتكدس في باحة الفرزة منذ أسابيع بما فيها شاحنات النقل الخارجي لعدم توفر المشتقات النفطية بسبب إصرار دول تحالف على احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وقال علي مهدي مسئول مخازن شركة “المجلي” التجارية أن انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها يزيد من معاناة الاقتصاد اليمني منوهاً إلى أن الأزمة اوقفت العديد من عمليات نقل البضائع من المنافذ إلى العاصمة صنعاء.
وأضاف مهدى ان ارتفاع أسعار المحروقات يؤدي بدوره إلى ارتفاع تكاليف النقل الداخلي مما يزيد من ارتفاع أسعار البضائع خاصة المواد الغذائية والأدوية.
وأكد مهدي بأن التجار أصبحوا يعانوا من تكلفة استئجار الشاحنة الواحدة من أي محافظة للعاصمة صنعاء التي وصلت اسعارها مابين 4 – 6 مليون ريال للنقلة الواحدة بالإضافة إلى صعوبة إيجاد شاحنات للنقل في ظل توقف العديد منها.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” قد اتهم في احاطته لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي دول التحالف بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن.
وأشار لوك إلى أن اليمن يستورد كل شيء تقريبا، وقد أدت أزمة انعدام الوقود إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية امام المستهلكين بأكثر من الضعف، مما منع السلع الأساسية الوصول إلى الملايين من الناس، مبينا أنه قد يكون هناك طعام في الأسواق، إلا أن عددا أقل من الناس يمكنهم تحمل كلفته.
ويهدد احتجاز سفن المشتقات النفطية بتوقف حركة الحياة في العاصمة صنعاء والمحافظات المحاصرة بشكل نهائي والتسبب في حدوث كارثة إنسانية خطيرة.