وكالة الصحافة اليمنية: خاص:
نفت مؤسسة وموانئ البحر الاحمر اليمنية ما تناقلته وسائل الاعلام عالمية من اخبار بعنوان “ترحيب الولايات المتحدة الامريكية بتفريغ مساعدات انسانية في ميناء الحديدة باليمن”، ( في اشارة الى عمل الكرينات المتحركة (التدانو) الاربعة المقدمة من منظمة الغداء العالمي).
وأشارت في بيان توضحي لها اليوم الاحد تلقت وكالة الصحافة اليمنية نسخة منه، الى أن ما تناقلته وسائل الاعلام عن ذلك انما يدخل في اطار الزيف الذي تمارسه قوى الظلم و الاستعباد و الذي استشرى في الوكالات الاعلامية و تطلق شائعات لا اساس لها من الصحة هدفها الوحيد اعانة الظالم على ظلمه والتعالي على صوت الحق و كتمه.
مؤكدة ان المؤسسة منذ استلامها الكرينات المتحركة نوع (تدانو) لا زالت في طور عملية الاستلام و التسليم و لم تدخل في الخدمة للمؤسسة بصفة رسمية، على اعتبار أن الاجراءات لم تكتمل بعد كالتأمين و غيره، حيث ان منظمات الامم المتحدة نجحت في ادخال هذه الكرينات المتحركة بعد عام كامل من المنع لدخولها.
وقالت: ” إن المزايدات الاعلامية للعدوان تبرهن ان قوات ما تسمي نفسها التحالف العربي قامت بعدوان غاشم على ميناء الحديدة الرئة التي تتنفس منها اليمن التي تعاني من تدمير و حصار خلال الثلاث السنوات الفائتة.
مؤكدة ان المؤسسة تعاني و بشدة من الحصار المفروض من قوى ما تسمي نفسها التحالف الى درجة انه منذ استلام الكرينات في يوم 15 يناير 2018 لم تجد سفن مواد غذائية لكي تطبق تجربة فنية من تجارب الاستلام و هو العمل على سفينة تجارية محملة بمادة السكر و ليس تفريغ امدادات مواد اغاثية كما جاء في الخبر المضلل.
وقالت: ان المؤسسة بدورها توضح بأنه و بحسب الاتفاق مع اللجنة الفنية و مندوبي منظة الغذاء العالمي قامت بعمل تجربة فنية للعمل على باخرة السكر التابعة لاحد التجار (يوم الجمعة ) يوم العطلة الاسبوعية ,و قامت احدى الكرينات بعمل (اربع لفات) و تحمل في اللفة الواحدة 2 طن من مادة السكر و كان الوقت الاجمالي للعمل (15) دقيقة فقط اي ان العمل باكمله يساوي حمولة (8) طن و من ثم عاد كرين التدانو الى مكانه و هذا يدلل على مهنية عمل المؤسسة التي تعمل 24/7 على مدار السنة.
وكانت للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها عبر هذه عبر وسائل اعلام دولية قد قالت “ان الرافعات تقوم بتفريغ امدادات مهمة للشعب اليمني و ستسمح بزيادة تدفق المساعدات الانسانية و السلع المهمة “.
وأضافت المؤسسة: “كما قامت الامم المتحدة بعمل احصائيات عن عدد القتلى الذي يربو عددهم 10000 شخص بحسب بسبب الضربات الجوية و كذا تقول احصائياتهم ان ما يزيد عن 22 مليون مواطن بحاجة الى مساعدات و ضمنهم 11.3 مليون في حاجة ماسة للمساعدة، ونحن في المؤسسة نبين للراي العالمي عبر احصائياتنا بأن ميناء الحديدة عانى من انخفاض حاد عند المقارنة مع العام 2014 بمعدل انخفاض (-69%) عن العام 2014 و التي كانت تحمل مواد غذائية اساسية واغاثية و وقود.
مؤضحة ان السبب الرئيسي في انتشار هذه الاوبئة والارمراض هو منع دخول سفن الحاويات و التي تحمل المواد الدوائية عبر الحاويات الثلاجات و التي تحفظ هذه الادوية من التلف.
وأكدت مؤسسة موانئ البحر الاحمر ان كرينات محطة الحاويات قد تم تدميرها في اغسطس 2015 و لم يتم تعويض الميناء الى يومنا هذا و نحن في ميناء الحديدة نعتمد على كرينات سفن الحاويات و بالرغم من قلة معدل التداول الا انها تساهم في فتح بعض المراكز الطبية و الطارئة.
وقالت: “أن المؤسسة بدورها تحاول قدر المستطاع بامكانياتها المحدودة ان تكون على قدر المسئولية المناطة بها كشريان حياة حقيقي للمواطنين اليمنيين و هي في نفس الوقت تؤكد التزامها بكافة القوانين و المعاهدات الدولية مثل المدونة البحرية ISPS و كذا تلتزم باجراءات التفتيش و الحماية عبر مكتب UNVIM و التي تم انشاؤها عبر القرار الاممي 2216 و لكن للاسف ان مؤسسة مواني البحر الاحمر اليمنية تتعرض بين الفينة و الاخرى لاكاذيب اعلامية لا هدف لها الا عرقلة دور المؤسسة في دورها الانساني في خدمة الشعب اليمني.