ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
تساءلت “ذا أمريكان كونسرفيتف” في مقال كتبه باتريك ج. بوكانان نشرته السبت الماضي ما إذا كان الرئيس الروسي بوتين الملك الجديد في الشرق الأوسط، حيث تم ترسيخ مكانة روسيا كوسيط قوي بلا منازع في المنطقة بعد جولات عديدة في عواصم متحالفة مع أمريكا بشكل تقليدي.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي ترامب قد سلم الشرق الأوسط على طبق لبوتين واستحوذ بوتين على دور ترامب في سوريا في المنطقة، نعم لقد لعب بوتين بمهارة دبلوماسيًا وازداد ثقلاً فوق ثقله.
وسردت الصحيفة بعض جولات بوتين وقالت” يرحب به آية الله في إيران ويلتقي مع نتنياهو وهو حليف عزيز لبشار الأسد واستضافته السعودية والإمارات لقد حمل اكتوبر 2019 انتصارًا لبوتين.
وواصلت” كونسرفيتف” لدى روسيا قاعدة بحرية واحدة في ميد طرطوس في سوريا ويعود تاريخها إلى 1970 وقاعدة جوية جديدة في الخميم في سوريا كذلك.
وتطرق باتريك ج. بوكانان إلى حلفاء أمريكا في الناتو على البحر المتوسط – إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وكرواتيا وألبانيا واليونان وتركيا ، واثنان على البحر الأسود ورومانيا وبلغاريا. لديهم قوات وقواعد أمريكية في أفغانستان والعراق والبحرين والسعودية وقطر وعمان وجيبوتي، وأن رسيا ليس لديها مثل هذه القواعد الشاملة في الشرق الأوسط، كما أن أمريكا لديها أكبر اقتصاد في العالم مقارنة بروسيا.
وأضاف الكاتب: بعد أن خرجنا من حرب سوريا وقطع الأكراد اتفاقهم مع دمشق لنفكر ماذا ألقينا في حضن بوتين وهو الوسيط الآن بين تركيا وروسيا.
وأشار الكاتب إلى رغبة الرئيس التركي أردوغان الذي يطالب بعمق 20ميلًا من الحدود السورية لمنع الأكراد السوريين من الاتحاد مع أكراد تركيا من حزب العمال الكردستاني ويريد أيضًا أن يمتد الممر على بعد 280 ميلًا من منبيج شرق الفرات في جميع أنحاء سوريا ، إلى العراق.
وبالمقابل هناك بشار الأسد الذي يواصل انتصاره منذ 2011 والذي من غير المرجح أن يتنازل عن 5000 كيلومتر مربع من الأراضي السورية لاحتلال دائم من قبل القوات التركية.
وأردفت الصحيفة: يستحق بوتين جائزة نوبل في حال نجح في التوفيق بين المطالب السورية والتركية فقد أصبحت الآن مشكلته.
ولفت الكاتب إلى أنه إذا كان لدى أمريكا مصالح حيوية في سوريا فيجب أن يكونوا مستعدين لخوض حرب من أجلهم ضد سوريا أو تركيا أو روسيا أو إيران- لماذا لا يعلن الكونغرس تلك المصالح ويفوض الحرب لتأمينها؟