خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
بعد ساعات قليلة من اعلان القوات الجوية الفضائية اليمنية عن نجاحها في تدمير منظومة باتريوت تابعة للسعودية في المخا، أعلنت وكالة الأنباء السورية عن نجاح الدفاعات الجوية السورية في إسقاط طائرة حربية اسرائيلية بعد أن قامت بقصف مواقع داخل الأراضي السورية.
رسائل متزامنة تلقتها كلا من اسرائيل وأمريكا أن دول محور المقاومة باتت قادرة أكثر من أي وقت مضى على تغيير المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة العربية، وأن لشعوب تلك الدول حق في الدفاع عن نفسها أمام أي اعتداءات أو تجاوزات أو اختراقات.
وبالرغم من الفرق بين المعركتين التي تخضوها اسرائيل وأمريكا ضد سوريا واليمن إلا أن الهدف من المعركة هو واحد ومشترك هنا وهناك، لهذا فمن الطبيعي أن يحدث تنسيق ولو مفاجئ بين دمشق وصنعاء وبقية دول محور المقاومة.
نقول تنسيق مفاجئ بمعنى أن يستمد طرفا المعركة قوتهما من صمود وثبات الطرف الآخر، حتى لو لم يحدث بين الطرفين أي نوع من التواصل، فيكفي أن يشترك المقاتل اليمني مع السوري في قضية مشتركة وهي الدفاع عن الوطن ومقاتلة ومقارعة المشروع الأمريكي في المنطقة ورفض تقسيم بلدانهم ومطاردة عناصر القاعدة وداعش وهما الجماعتين اللتين صنعتهما المخابرات الاسرائيلية والأمريكية ونشرتهما في أكثر من بلد عربي كمبرر لتدخلاتهما في الشئون الداخلية لتلك البلدان وفرض الخطط والسيناريوهات التي تريدها واشنطن وتل أبيب.
يؤكد هذا الطرح أكثر من تصريح صدر بالأمس عن الخارجية اليمنية والخارجية اللبنانية و حزب الله وحماس وغيرها من البيانات التي أكدت على حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وقالت أن محور المقاومة لن ينحني ولن يركع للمشاريع الغربية.
إذاً انهارات المعادلات القديمة بعد أن دمر اليمنيون اسطورة الـ”اإبرامز” والـ “باتريوت”، وأسقطت السوريون هيبة الـ”إف 16″، وحزب الله وحماس أسطورة الـ “ميركافا” والقبة الحديدية.
وكما يرى مراقبون فإن هذه التطورات العسكرية تؤسس لمَرحلةٍ جديدةّ، تنتقل فيها دول مِحور المُقاومة “من مُعادلة رَدعٍ جديدةٍ فاعِلةٍ مُؤثّرة إلى مَرحلةِ الهُجوم، واستهداف عمق العدو”.