صنعاء //وكالة الصحافة اليمنية//
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم رئيسة الشئون الانسانية بصندوق الأمم المتحدة للسكان بجنيف شوكو أركاكي والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حاليا للوقوف على الأوضاع الانسانية.
حيث جرى مناقشة علاقات التعاون بين اليمن والصندوق الأممي وما يقدمه من دعم إنساني لعدد من القطاعات المتصلة بالسكان وقضاياهم بما في ذلك النازحين إلى جانب مناصرة قضايا المرأة ودعمها في ظل العدوان.
وبحث اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والدولة عبدالعزيز البكير، المشاريع والبرامج المقبلة للصندوق وأولوياته في القطاعات المستهدفة على رأسها قطاع الصحة والسكان وخلق فرص العمل والتمكين المجتمعي .
وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتصلة بتعزيز الدور الانساني للصندوق ومساهمته المؤثرة في دعم الشعب اليمني في محنته الراهنة والتخفيف من المعاناة التي يخوض غمارها منذ مارس ٢٠١٥م.
ورحب رئيس الوزراء بالمسؤولة الأممية في زياراتها إلى بلادنا للاطلاع على حجم المأساة الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار السعودي الاماراتي.
وأشاد بالأدوار الانسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن من خلال مكتبه بصنعاء ونشاطه الملحوظ بالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان بدرجة رئيسية وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة.
واستعرض الدكتور بن حبتور جوانب من المأساة الانسانية وأثر الاجراءات التي اتخذها تحالف العدوان في إطار حربه الاقتصادية بمنعه دخول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية.
ولفت إلى أن العالم الذي تحكمه لغة المصالح ينبغي إدراك حقيقة واضحة تتعرض للتشويش والإخفاء من قبل أصحاب المصالح وهي أن الشعب اليمني معتدى عليه من قبل دول لا تعرف معنى الانسانية، أتت في عدوانها وحربها على كل شيء.
وأوضح رئيس الوزراء أن الاطفال والنساء وكبار السن الآمنين في مساكنهم لم يسلموا من الاستهداف المباشر لطائراتهم أو عبر حصارهم الخانق الذي حصد مئات الآلاف من الشهداء جراء انعدام الدواء واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وأكد أن الشعب اليمني وهو يعيش لحظات المأساة المروعة التي تدركها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية جيدا لا زال يحدوه الأمل في إنجاح جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإيقاف العدوان ورفع الحصار باعتبارهما السبب الحقيقي وراء هذه المأساة الانسانية القاتمة.
من جانبها أوضحت رئيسة الشئون الانسانية بصندوق الأمم المتحدة للسكان بجنيف أن زيارتها لليمن تأتي للنظر عن كثب لمعاناة الشعب اليمن والسبل اللازمة للتخفيف منها وآثارها.
وبينت سعي الصندوق لتحشيد الدعم اللازم لتوفير المعونات الخاصة بالمواطن اليمني والمرأة بوجه خاص وخلق فرص التمكين من العمل الذي يحفظ كرامة الانسان ويوفر له سبل العيش الكريم لما تمثله هذه العملية من أهمية وآثار كبيرة عند انتها المحنة الراهنة.
وأكدت أركاكي حرص الصندوق على توسيع نشاطه الانساني في اليمن حلال الفترة المقبلة ومواصلة تطوير علاقات التعاون البناء مع مختلف الجهات ذات العلاقة.