الحوثي يعري “تردد” السعودية ويتقدم ببلاغ للنائب العام المصري

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

كشف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن “ارتباك وتردد” سعودي ‏في الاستجابة لمبادرة السلام. واصفا حصار التحالف لليمن أنه “سلوك إرهابي”، وساخرا من تبريره بذريعة “تهريب السلاح” بتساؤله “متى سيكون عند العودة من الأردن أو مصر”، التي تقدم لنائبها العام ببلاغ ضد سفير هادي لديها واساءته للجمهورية.

وقال الحوثي في تغريدة له على منصة “تويتر” ليل الجمعة: “تقديم رجل وتأخير الأخرى، تعكس أي نظرة إيجابية تجاه السلام”. في إشارة إلى ما يعزز أنباء محاولات الرياض فتح خط اتصال مباشر مع رئيس المجلس السياسي المشاط، واستمرار غاراتها الجوية وحصارها في الوقت نفسه.

مساعي السعودية تداولتها وسائل إعلام غربية، أخرها صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، نشرت الثلاثاء، تقريرا لمراسلة الأمن القومي ماثيو بيتي، أكد إن “الحرب في اليمن لا تسير على ما يرام”، وأن “محمد بن سلمان يبحث عن مخرج لمشاكله فيها”. منوهة أن “الأسوأ للسعودية لم يأت بعد”.

الصحيفة عززت الأنباء غير المؤكدة ولا المكذبة عن مفاوضات سعودية مباشرة مع المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، وقالت: إن “الحوثيون الآن يفاوضون من موقع قوة لوقف متبادل لإطلاق النار، فيما عرضت السعودية هدنة محدودة في أربع محافظات يمنية”.

في مقابل هذا التردد السعودي، جدد عضو المجلس السياسي محمد الحوثي، إدانة الحصار البحري والبري والجوي لليمن، وقال: إن “الاستمرار في حصار الشعب اليمني سلوك إرهابي لدول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، هدفه الأول الإمعان بمعاناة المواطن اليمني”.

وبالتزامن مع انطلاق حملة تغريدات واسعة، الجمعة، ضد استمرار إغلاق التحالف لمطار صنعاء، أضاف الحوثي قائلا: “وهو السلوك الإرهابي بإستمرار الحظر الجوي بمبررات واهية كتهريب السلاح”. مردفا: “متى سيتم تهريب السلاح عند العودة من مصر أو الأردن أو عند المغادرة من صنعاء؟!”.

الأمر الذي يترافق مع انكشاف الطريقة التي تصل بها الأسلحة الأمريكية والأوروبية إلى التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش في اليمن، وتأكيد تجار أسلحة في جنوب اليمن ما سبق لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية كشفه عن “امداد التحالف تنظيمي القاعدة وداعش الارهابية بالأسلحة”.

ونقلت مواقع إخبارية جنوبية عن تجار أسلحة قولهم: إن “كمية هائلة من السلاح التي نهبت من المعسكرات في عدن خلال الحرب التي دارت بين فصائل الشرعية الموالية للسعودية والانتقالي الموالي للإمارات، عرضت مؤخرا للبيع، على تجار أسلحة من مأرب والجوف وحضرموت ونقلت إلى البيضاء وشبوة”.

على صعيد أخر، تقدم عضو المجلس السياسي محمد الحوثي ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد “سفير هادي” في القاهرة محمد مارم ومستشار مندوبيته في الجامعة العربية محمد معوضه، على خلفية فيديو يوثق تشاجرهما وتبادلهما الشتائم والصفع والركل في بهو فندق الفيرمونت بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقال : “الأخ النائب العام المصري، نتوجه إليكم ببلاغ ضد كل من محمد مارم ومحمد معوضه، اللذين تسببا بشجار بينهما وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي بحسب الفيديو المتداول. مردفا : “فقد عرضا سمعة الجمهورية اليمنية للتشويه بهذه التصرفات المبتذلة، ونتمنى التعامل معهم قانونيا”.

عدا هذا التعليق على سلوك العاملين في “حكومة هادي” وانحداره إلى ما يصفه مغتربون يمنيون “سلوك عصابة لا دولة”؛ اتجه الحوثي لمخاطبة عامة اليمنيين في تغريدة ثالثة له فجر اليوم السبت، مؤكدا أن الرهان يبقى على الشعب وقدرات المواطنين واسهامهم في بناء وطنهم ودولتهم المنشودة منهم واللائقة بهم.

وقال: “في الفترات التي يواجه فيه الوطن التدمير الشامل والعدوان المباشر من غزاة اليمن الأمريكيين وحلفائهم، يحتم الواجب الوطني على الفرد أن يسعى لتنمية مهاراته وبناء نفسه، فهو الجذر الحقيقي للتنمية وهو الأس الذي بجهده يتجدد الإبداع ويستمر بصناعة اليمن الجمهوري على الطريق الصحيح”.