سلطت مجلة “ناشنال انترست” الأمريكية اليوم الاحد على قضية الشارع العالمي والإسلامي المتمثلة في مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، الرئيس الأمريكي ترامب أكد اليوم أن قواته قتلت البغدادي في غارة جوية على مخبأه في محافظة أدلب السورية.
وقال كاتب التقرير مايكل روبن: من المؤكد أن قتل البغدادي هو نصر، فقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قال عقب العملية إنها كانت نتيجة عمل استخباراتي مشترك استمر خمسة أشهر بين قوات الدفاع الذاتي والقوات الأمريكية.
وأضاف: لا يعني موت البغدادي أن التهديد الذي تشكله الدولة الإسلامية قد انتهى.
فعظة البغدادي العلنية يوليو 2014 في الموصل بالعراق التي أعلن فيها نفسه خليفة لم تعد إحياء هذا المفهوم ولكن تم استغلاله كون الكثير من المسلمين يتوقون إلى ذلك، فالدولة الإسلامية في أوج قوتها تسيطر على ما يقرب من ثلثي العراق وسوريا استعبدوا خلالها الناس ظنًا أن قيامه بإحياء هذه المفاهيم وإضفاء الشرعية عليها سيمنحهم صدى للأجيال.
ولفت الكاتب إلى فكرة كان يطبقها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قال لو شاهد الناس حصانًا قويًا وأخر ضعيفًا سيلتفتون للحصان القوي ولعل هذا هو السبب الذي جعل ترامب يقول أن البغدادي مات كالكلب والجبان.
وقال التقرير: بعد موت البغدادي هناك من سيحاول الاستفادة من نفس القوى والاستياء الذي فع البغدادي إلى السلطة وهذا يعني أن مفهومه عن الخلافة قد يستمر.
وأشار مايكل روبن إلى أن أفغانستان وباكستان تخشيان تخشيان من تواجد الدولة الإسلامية بين بلديهما وربما داخلها، ففي الـ 18 من الشهر الجاري قتل انتحاري العشرات خلال صلاة الجمعة في قرية نانغهار في أفغانستان وقال المسؤولون الأفغان إنهم يشتبهون في أن الدولة الإسلامية وليس طالبان هي المسؤولة لأن نفس المسجد وسكان البلدة تعرضوا للتهديد من قبل الجماعة قبل أسابيع.
وبارك الكاتب في ختام تقريره للرئيس ترامب وقواته لتخلصهما من الخليفة القاتل، لكن الاعتقاد بأن القوى التي دفعته للسلطة والشر سوف تتبدد بموته ستكون اعتقادات ساذجة.
لقد أغلق ترامب الفصل في نهاية البداية لكن الفصول التالية في مفهوم البغدادي عن الخلافة ستستمر لسنوات وعقود وربما قرون قادمة.