ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
سلطت ” اسوشيتد برس” اليوم الأربعاء الضوء على قضية اغتصاب المهاجرات الأثيوبيات إلى عدن المحتلة وبدأت سرد القصة بحكاية زهرة البالغة من العمر 20 عامًا ضحية الاغتصاب التي تعرضت للسجن في كوخ مسقوف بالزنج لمدة شهر، حيث طالب محتجزوها أسرتها بإرسال 2000 دولار وحين طالبت بحريتها تم اغتصابها.
وصلت زهرة إلى خليج عدن مع مئات المهاجرين ورسى بهم القارب على شواطئ اليمن بعد ست ساعات من السفر ومعها 300 من الأفارقة، فاستقبلهم رجالًا مسلحين يتربصون بهم كالوحوش حملوهم في شاحنات وقادوهم إلى مجمعات سكنية في الصحراء خارج قرية رأس العارة الساحلية.
وبحسب الوكالة تم اغتصاب زهرة ومعها عشرين إمراة أخرى كل ليلة لعدة أسابيع، لقد جاؤوا هاربين من الفقر وتحملوا درجات الحرارة العالية والعواصف الرملية ويعيشون على فتات الخبز والماء المالح من الآبار القديمة، ومع هذا زادت معاناتهم بالاغتصاب.
يأمل المهاجرون الأفارقة بالهرب ليصلوا إلى اليمن ثم السعودية يحالف بعضهم الحظ في المملكة ليكسبوا رزقهم كخدم وعمال، فيما يُقبض على البعض ليرموا عبر الحدود.
وأضاف تقرير “اسوشيتد برس” أن 150.00 ألف مهاجر وصلوا اليمن في عام 2018 بزيادة قدرها 59% عن العام السابق وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
بينما وصل عددهم هذا العام إلى 107.000 مع نهاية سبتمبر إلى جانب عشرات الآلاف لم تتمكن المنظمة من رصدهم معظمهم دفنوا في قبور على طول الطريق.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم تمويلًا لأثيوبيا للقضاء على مهربي المهاجرين وتشديد الرقابة على الحدود، ومع هذا يستمر تدفقهم، وينتهي المطاف بالعديد من هؤلاء المهاجرين في رأس العارة.
وذكرت الوكالة أن المهربين هم من اليمنيين والأثيوبيين واحد منهم يدعى محمد العسيلي يدير أكثر من 20 حوشًا.
وكشف التقرير عن تعرض إيمان إدريس وزوجها إلى الاحتجاز لمدة ثمانية أشهر على أيدي مهرب أثيوبي تعرضت للضرب الوحشي، تلقى المهرب 700 دولار لأخذها إلى السعودية، لكنه لم يسمح لها بالرحيل لأنه أرادها.
وأظهر العديد من الشباب إصابات عميقة في أذرعهم من حبال كانت مربوطة بهم. قال أحد الذين أصيبوا برضوض من الجلد ببرقية إن النساء المسجونات في حوشه تعرضن للاغتصاب ومات ثلاثة رجال.
مهاجر أخر يدعى إبراهيم حسن تم ربطه وتكبيل ذراعيه خلف ظهره وركبتيه على صدره قال أنه كان يتعرض للضرب بشكل متكرر، وأنه تم إطلاق سراحه بعد أن ذهب والده ليقترض المال الذي طلبه المهربون وقدره 2600 دولار.
قال حسن وهو يبكي: “عائلتي فقيرة للغاية”. “أبي مزارع ولدي خمسة أشقاء”.
عبده ياسين ، 23 سنة ، قال إنه اتفق مع المهربين في إثيوبيا على دفع حوالي 600 دولار للرحلة بأكملها عبر اليمن إلى الحدود السعودية. لكن عندما هبط في رأس العارة ، تم إحضاره إلى مجمع يضم 71 شخصًا آخر ، وطلب المهربون 1600 دولار.
بكى وهو يصف كيف احتجز لمدة خمسة أشهر، وأظهر علامات من جلد على ظهره ، والندبات على ساقيه، وقال إن إصبعه كان ملتويا بعد أن حطموه بصخرة. في أحد الأيام ، ربطوا ساقيه وعلقوه رأسًا على عقب “مثل خروف يذبح”.
لكن الأسوأ كان الجوع.
وقال: “من الجوع ، لا يمكن أن تحمل ركبتي جسدي”. “لم أغير ملابسي منذ ستة أشهر. لم أغتسل ليس لدي اي شيء.”
اسوشيتد برس/ بواسطة ماجي مايكل //