معلومات وأرقام خطيرة عن مخاطر استهلاك المياه في زراعة القات
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // كشف الاخصائي والباحث في شؤون المياه والبيئة الدكتور أمين راجح، عن استنزاف ما يزيد من 40 % من المياه الجوفية في اليمن بزراعة القات. وأوضح راجح في تصريح لـ “وكالة الصحافة اليمنية” أن عدد أشجار القات المزروعة في اليمن وصلت إلى قرابة 350 مليون شجرة، بإجمالي مساحة […]
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف الاخصائي والباحث في شؤون المياه والبيئة الدكتور أمين راجح، عن استنزاف ما يزيد من 40 % من المياه الجوفية في اليمن بزراعة القات.
وأوضح راجح في تصريح لـ “وكالة الصحافة اليمنية” أن عدد أشجار القات المزروعة في اليمن وصلت إلى قرابة 350 مليون شجرة، بإجمالي مساحة مزروعة تجاوزت 167 ألف هكتار.
مبينا أن ري القات يستهلك كمية مياه تقدر بـ 6279 متر مكعب للهكتار، أي أنه يفوق استهلاك القمح بـ 4252 متر مكعب لكل هكتار، في حين يقدر الباحث استهلاك القات في محافظة صنعاء بحوالي 80 مليون متر مكعب سنويا من المياه وهو ضعف ما يستهلكه سكان العاصمة من الماء.
مؤكدا أن استهلاك القات للمياه يقدر بأكثر من 800 مليون متر مكعب سنويا .
وأشار الدكتور راجح إلى أن التوسع الهائل في زراعة القات يترتب عليه أضرار وخيمة تتمثل في استنزاف مخزون المياه الجوفية، وتقليص الرقعة الزراعية للمحاصيل الأخرى اللازمة للأمن الغذائي، كما يتسبب في ظهور الأمراض المستعصية عن طريق الأثر المتبقي من المبيدات على أعشاب القات.
وقال راجح أن ” المياه الجوفية المستخرجة تتعرض لهدر ظالم سنويا بسبب استخدام طريقة الغمر في ري مزارع القات، بالطريقة التقليدية التي تستنزف المخزون المائي بطريقة كبيرة جدا وسريعة”.
وحذر راجح من الآثار الوخيمة لارتفاع كمية سحب المياه الجوفية سنويا، على موارد المياه، واستخدامها في زراعة القات، وانعكاسات ذلك على الزراعة المحاصيل الغذائية والصناعة والاستخدام المنزلي بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف ضخ المياه التي ستصل إلى مستويات غير اقتصادية، تؤدي إلى نهاية الزراعة المروية والمعتمدة على مياه الآبار.
وحث الباحث أمين راجح الجهات الحكومية على ضرورة ايجاد استراتيجية وطنية لمحاربة شجرة القات والقضاء عليه، وإيجاد مراكز بحثية وإرشادية تعمل على توفير شتلات أكثر تحملا للجفاف وأكثر إنتاجية ومقاومة للحشرات والأمراض، في ظل عدم وجود رؤية واضحة تمنع زراعة وتسويق القات.
ودعا المزارعين إلى الحفاظ على المياه الجوفية والحد من استنزافها، وترشيد استهلاك المياه عن طريق أتباع وسائل حديثة للري في مزارع القات؛ سواء عبر التنقيط أو أي وسائل أخرى أقل ضررا على المياه