المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد نصر الله: هناك وسائل إعلامية قامت بتحريف كلامي

خاص // وكالة الصحافة اليمنية // أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الجمعة ان بعض وسائل الاعلام قامت بتحريف كلامه بالكامل حول التظاهرات، وقال: ندعو الى الحوار والتواصل بين مختلف القوى السياسية وايضا مع القوى الاساسية في الحراك، المصلحة الوطنية تقتضي ان يتجاوز الجميع الجروح التي تركتها الايام الماضية. وقال السيد حسن […]

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الجمعة ان بعض وسائل الاعلام قامت بتحريف كلامه بالكامل حول التظاهرات، وقال: ندعو الى الحوار والتواصل بين مختلف القوى السياسية وايضا مع القوى الاساسية في الحراك، المصلحة الوطنية تقتضي ان يتجاوز الجميع الجروح التي تركتها الايام الماضية.
وقال السيد حسن نصرالله خلال كلمة القاها في حفل تابيني بمناسبة رحيل العلامة المحقق سماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي (رض): نقابل هذه المناسبة مع الحزن والاسى بالتسليم بقضاء الله وقدره، واتقدم بالتعازي لعائلة سيدنا الفقيد باسمى مشاعر المواساة وعلى هذا الفقد والخسارة الكبيرة للعالم والفكر والعلم الاسلامي.
واضاف ان السيد جعفر مرتضى قضى عمره المبارك بتربية طلاب العلوم الدينية وتأسيس العديد من الحوزات العلمية.
وتابع ان السيد جعفر مرتضى كان يذهب إلى الجبهات من أجل العمل الدعوي والتعبئة الجهادية وكان دائماً يؤيد المقاومة.
وصرح السيد حسن نصرالله ان السيد الراحل لم يباشر العمل السياسي بشكل تفصيلي لكنه كان داعما للثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (رض).

 

واضاف ان السيد الراحل كان من مؤيدي قيام الجمهورية الاسلامية بعد انتصار الثورة وكانت له اسهاماته العلمية المساعدة في هذا المجال لا سيما في تدوين الدستور الاول لايران.
وتابع ان السيد الراحل كان داعما لحركات المقاومة في لبنان لا سيما المقاومة الاسلامية حتى آخر لحظات حياته وكان سعيدا جدا بانتصار المقاومة في تموز 2006.

 

وقال الامين العام لحزب الله ان السيد جعفر مرتضى كان داعما دائما لخيار المقاومة بمواجهة الارهاب التكفيري في المنطقة مشيرا ان السيد راحل قد كتب وبحث وحقق في مختلف العلوم والمعارف ويمكن القول إن سماحته كتب في جميع المجالات التي للاسلام فيها رأي وموقف.

 

وصرح ان السيد الراحل تعمق اكثر في مجال التاريخ الاسلامي وللخوض في هذا المجال من التحقيق هناك الكثير من الصعوبات ابرزها الفاصل الزمني وقلة مصادر التاريخ، مضيفا: امام ما أنجزه سماحة السيد من مؤلفات وأبحاث تاريخية خصوصا ما يرتبط بالرسول محمد(ص) واله (ع) هو جهد غير مسبوق او نادر في التاريخ الاسلامي خصوصا عند الشيعة.

 

وبشان التظاهرات في لبنان اكد السيد حسن نصرالله ان بعض وسائل الاعلام “حرفت كلامي بالكامل حول التظاهرات”، وقال: عندما نقول بعض العبارات تقوم بعض الوسائل الإعلام بتحريفها بشكل مغاير وهذا ما حصل خلال الحراك في لبنان.

 

وتابع الامين العام لحزب الله: في الاسبوعين الماضيين عندما تنقل الاحداث وتخطب وتنقل وسائل الاعلام كلماتك وبعض دقائق تقوم وسائل الاعلام بتحريف حديثك، كل ما يجري الان يجعلنا نفهم الكثير من وقائع التاريخ.
وقال: عندما قلت للمتظاهرين مطالبكم محقة ويجب ان تحذروا من أن يركب موجتكم احد ومن حقكم ان تبحثوا عن اموال المتمول إذا ما كان هناك من يمولكم وبعد دقائق كثير من المراسلين قالوا للناس السيد قال عنكم عملاء سفارات وتمولكم سفارات وانا لم اقل هكذا.
وصرح السيد حسن نصرالله: فيما يتعلق بالاحداث الاخيرة في لبنان، لا بد ان اتوقف عند النقاط التالية: اولا بعد مضي اسبوعين على بدء التظاهرات في لبنان هناك نقطة مهمة يجب تسليط الضوء على بعض الايجابيات.
وقال: بفعل الصبر تمكن اللبنانييون من تجنب الوقوع مما خطط له البعض من الذهاب الى الفوضى وصولا الى الاقتتال الداخلي، وهناك من دفع بهذا الاتجاه، مضيفا: عناصر الدفع باتجاه الفوضى كانت حاضرة، اولا كم الشتائم والسباب الذي لا سابقة له بتاريخ لبنان، وأؤكد لكم ان هذا لم يكن عفويا بل موجها، وايضا يدان الشاتم وبعض وسائل الاعلام التي فتحت الهواء لكل شتم وتعرض للكرامات والاعراض بل كان بعضها يحرض على ذلك.

 

واضاف: عندما يتركز الشتم والتعرض للاعراض، اليس لهؤلاء انصار وشارع كبير ينفعل ويتأثر عندما يسمع رموزه تشتم على مدار الساعة، انا اجزم ان بعض الذين دفعوا باتجاه الشتم كانوا يستدرجون الشارع الآخر وكلنا نعرف ان الجميع في لبنان يملك السلاح ولكن السلاح النوعي فقط عند المقاومة، كان المطلوب ان يحتدم الشارع.

 

وتابع: ثانيا، من العناصر التي دفعت باتجاه الفوضى ايضا هي قطع الطرقات لاسبوعين واقامة الحواجز واذلال المواطنين واخذ الخاوات والتعرض حتى لمراسلي ومراسلات بعض القنوات التلفزيونية، الحديث عن مليون ومليونين غير علمي، اما الملايين كانوا في بيوتهم وقطعت عليهم الطرق وتعرض الكثير منهم للاهانة، وخصوصا طريق الجنوب كان هناك تعمد لقطعها.

 

وقال لسيد نصر الله ان الكثير من القوى السياسية مارست جهدا كبيرا لضبط الشارع، البعض سيأخذ هذا الكلام للقول ان السيد يهدد وانا لا اهدد ومن يريد ان يواصل الاحتجاج هذا حقه الطبيعي ولكن عليهم ان ينزهوا تظاهراتهم عن الشتائم وعلى وسائل الاعلام ان تضبط الامور والشتائم ليست صوت الناس.

 

وصرح: فيما يعني المرحلة المقبلة ادعو دائما الى الوعي والصبر وعدم الذهاب حيث يريد الحاقدون والمتآمرون، كل من يريد الصدام والفوضى وكل من يريد ان يدفع باتجاه الاقتتال الداخلي يجب ان نواجهه بالصبر وادعو القيادات السياسية ان لا تسمح بتحول الشارع، اما دفع الامور باتجاه حراك تحت عناوين طائفية ليس من مصلحة البلد.

 

واضاف: كل همنا خلال الاسبوعين الماضيين ومازال ومع التقدير لكل المطالب المحقة، كان همنا لمنع اسقاط البلد في الفراع والفوضى خصوصا امام من ركبوا موجة الحراك ورفعوا شعارات اسقاط الحكومة والعهد والمجلس، اي اسقاط مؤسسات الدولة والذهاب باتجاه الفراغ.

 

وتابع السيد حسن نصرالله: نحن همنا كان عدم الوقوع في الفراغ، اخذنا مجموعة من المواقف وكنا نسير على حد السيف من جهة مطالب محقة ومشاعر للناس الصادقين الموجوعين وفساد في السلطة، وايضا هناك وضع خطير سيذهب له البلد اذا حصل الفراغ، كان المطلوب منا التصرف بمسؤولية وهذا ما حصل ولم نركب اي موجة ولم نرفع شعارات واخذ حزب الله بصدره هذه المسؤولية لمنع انهيار البلد.

 

واكد الامين العام لحزب الله: بفعل الوعي والثبات وتحمل المسؤولية في الدولة وفي الحراك تم الحيلولة دون وقوع البلد.
وصرح: نحن وصلنا الى نقطة استقالة الحكومة، اريد تبيين بعض الامور خلال السنوات الماضية، البعض كان مصرا على تسمية الحكومات في الاعوام الماضية بانها حكومات حزب الله وهذا غير واقعي، حزب الله لم يتولى اي وزارات حساسة وفي النهاية “ربحونا جميلة” بوزارة الصحة، مضيفا ان البعض يقول ان حزب الله لا يوظف نفوذه في الحكومة وهذا بحاجة الى نقاش هادئ وفي كل الحكومات كانت تؤخذ قرارات لم نوافق عليها.

 

واكد السيد حسن نصرالله انه لم تكن هناك حكومة اسمها حكومة حزب الله في كل السنوات الماضية ولكن الاصرار على هذه التسمية هدفه استعداء الخارج ضد الحكومة ولتحميل الحزب مسؤولية اي تقصير.

 

وتابع ان هذا الامر تم تسليط الضوء عليه وعندما قلنا لا نؤيد استقالة هذه الحكومة ليس لانها حكومة حزب الله، واؤكد انه على مدى السنوات والايام الماضية لسنا قلقين على المقاومة وانفسنا لاننا اقوياء جدا جدا ولم يات زمان علينا وكنا بهذه القوة في كل الميادين، لا احد يشتبه وحزب الله لم يتصرف باي ورقة قوة من اوراقه.
وشدد: نحن لسنا خائفين فلا يشتبه احد كنا نبدي قلقنا على شعبنا وبلدنا، انا قلت للبعض انه اذا ذهب البلد الى الفوضى قد لا تستطيع الدولة دفع معاشات الموظفين ولكن المقاومة ستبقى قادرة على دفع المعاشات.

 

وقال: عندما اتطلع للمستقبل لا يعني اننا خائفين على حزب الله، في موضوع الاستقالة كان هناك وجهتي نظر ونحن لم نكن نؤيدها ويجب ان نصغي للحراك الشعبي الحقيقي وليس لمن ركبوا موجة الحراك.

 

واضاف ان الصدمة الايجابية التي يجب ان تقدم للناس هي ان تجتمع الحكومة ولا باس ان تبقى الناس في الشارع للضغط ولم اقل اخلوا الساحات، وجهة نظرنا ان تجتمع الحكومة وتقدم للناس القوانين لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة وقانون العفو العام وترسلها لمجلس النواب، وتابع: هذه الصدمة الايجابية التي طالبنا بها وكنا نتحدث بها مع رئيس الحكومة وكنا نعتقد ان الذهاب الى خيار التعديل الحكومي وراينا ان هذا التعديل لن يؤدي الى صدمة ايجابية بمعزل عن من هو مستهدف بهذا التعديل.

 

واردف السيد نصر الله: قلنا ان استقالة الحكومة نخاف ان يذهب البلد الى فترة طويلة من تصريف الاعمال ولم نكن نتمسك بالحكومة بل انطلق موقفنا من مصلحة البلد.

 

وقال: الحريري اخذ خيار الاستقالة، واستقالة الحكومة يعني في بعض التداعيات ورقة الاصلاحات تجمدت ومشروع قانون عفو عام “ما في” ومشروع قوانين مكافحة الفساد “ما في” وهذا كله ذهب الى الانتظار ومعالجة اقتصادية ذهبت الى الانتظار ايضا.

 

وصرح: نحن لم نكن نؤيد هذه الاستقالة والحريري اخذ هذا الخيار وله اسبابة ولا اريد النقاش بهذه الاسباب، مضيفا: ما يخشى منه البلد يجب ان لا يقع فيه، في الايام المقبلة سيحصل تكليف ويجب ان يتعاون اللبنانيين للتأليف واذا طالت فترة تصريف الاعمال يعني انه لا يوجد حكومة تقوم بمعالجة الاوضاع الاقتصادية وستضيع مطالب الناس.
واضاف السيد نصرالله: سيأتي وقت وسنقول ان هذه الموجة الشعبية كانت لها احلام وسنقول من سرق احلامها يوما ما، مسؤولية اللبنانيين ان يدفعوا باتجاه ان لا يكون هناك فراغ في السلطة وان تشكل حكومة جديدة قريبا.

 

وقال: ندعو الحكومة المقبلة من الان بان تستمع الى مطالب الناس وانا اقترحت ان تقوم الحكومة الجديد بالاستماع الى الناس العاديين الموجوعين، داعيا الحكومة الجديدة الى ان يكون هدفها الحقيقي عنوان استعادة الثقة، مشيرا الى انه “تحدث سابقا عن مشكلة الثقة وهذا قبل الحراك ودعوت لاستعادة هذه الثقة ويجب ان يكون هدف الحكومة الجديدة استعادة الثقة”.

 

وشدد السيد نصر الله على انه يجب ان تتمتع الحكومة الجديدة بالجدية في العمل فالوقت ضيق وصدور الناس ضاقت، حكومة تعمل على “مهل” يعني مكانك راوح ولن تستطيع انقاذ البلد، المطلوب اعطاء الاولوية لعمل الحكومة من رئيس الحكومة الى اخر وزير، مضيفا: من عوامل استعادة الثقة هو الوضوح والشفافية، مثلا: لما حصل الحراك وبدأت المطالب، كل المكونات الحكومية قالت انها هذه المطالب نعمل عليها، وهذا غير صحيح لانه لو كانت كل المكونات تريد هذه المطالب لماذا لم تتحقق؟.
وقال السيد حسن نصرالله: في الاعلام كان الجميع ضد الضرائب وفي الداخل غير صحيح، في الجلسة يتم وضع الضرائب وهذا الامر يفقد الحكومة مصداقيتها.

 

واضاف ان من يريد ادارة البلد عليه ان يتملك شجاعة مصارحة اللبنانيين، لا يجوز ان يكون هناك فساد.
واكد ان الحكومة الجديدة اذا لم تكن صادقة وشفافة لن نصل الى مكان مضيفا: نحن ندعو الى الحوار والتواصل بين مختلف القوى السياسية وايضا مع القوى الاساسية في الحراك، المصلحة الوطنية تقتضي ان يتجاوز الجميع الجروح التي تركتها الايام الماضية.
وقال: في وقت لاحق يجب ان نتحدث عن الدور الاميركي في لبنان الذي يمنع اللبنانيين من الخروج من مشاكلهم المالية والاقتصادية، الدور الاميركي في سد الافاق امام اللبنانيين والضغوط التي يمارسونها على لبنان من اجل خدمة سياسة عدائية لفرض الشروط على لبنان في المستقبل، نحن نطالب بحكومة سيادة حقيقة قرارها لبناني.
واضاف ان الجميع يعرف ان قرارنا محلي ووطني وسيد وحر ومستقل وهذا هي الحقيقة، المطلوب حكومة سيادية لانه اذا مارسنا هذه السيادة وليس الاملاءات الخارجية نجزم بان لدينا من العقول والخبراء والقدرات البشرية لو مارسوا سيادتهم سنستطيع من تطوير اوضاعنا.
وقال ان ما حصل امس في الجنوب من تصدي لمسيرة اسرائيلية هو أمر طبيعي وهو ليس حادثا منفصلا ونحن منذ العدوان على الضاحية بدأنا بمسار اسقاط المسيرات بهدف تنظيف الاجواء اللبنانيية من المسيرات الاسرائيلية.
واضاف: الذي حصل هو في سياق سيستمر، اما في الداخل نقول ان موضوع المقاومة منفصل عما يحصل في الداخل، نمارس مقاومتنا بشكل طبيعي ونحن لسنا قلقين ابدا وما حصل امس يؤكد اننا لسنا خائفين.
وتابع ان المقاومة المعنية بمواجهة “اسرائيل” تعمل بمعزل عن التطورات الداخلية والاقليمية وهذا المسار مستمر والعدو وقف عند هذه النقطة، اي جرأة المقاومة من استخدام هذا النوع من الاسلحة التي استخدم بالامس.

 

قد يعجبك ايضا