الحوثي وعبد السلام يوجهان دعوة للقوى الثورية السودانية
الحوثي وعبد السلام يوجهان دعوة للقوى الثورية السودانية
خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام على إعلان متحدث القوات المسلحة اليمنية خسائر القوات السودانية المشاركة في حرب التحالف السعودي في اليمن. بوصفها نتاج اتجار الرئيس المطاح به عمر البشير ومن خلفه بشباب السودان، ووجها دعوة للقوى الثورية في السودان.
واعتبر الحوثي إن السودان تعرض للاستغفال والتضليل من رئيسه السابق المطاح به عمر البشير والتحالف بقيادة السعودية. وقال في تغريدات على منصة “تويتر” منتصف ليل السبت: “السوادن استغفل”. وأضاف: “لماذا لم يذهب السودانيين للدفاع عن مكة أو المدينة بدلا من عدن وتعز والحديدة ؟”.
عضو المجلس السياسي محمد الحوثي رد على تبني متحدث الجيش السوداني خطاب البشير في تبرير مشاركة السودان في حرب التحالف بـ “الدفاع عن مكة”. وقال: ”شعب السودان الشقيق يعلم جيدا أن آخر ما يفكر فيه البرهان أو حميداتي أو البشير من قبل، (هو) الدفاع عن المقدسات”.
وتابع متهما القيادة العسكرية للسلطة الانتقالية في السودان بالسير على نهج البشير في استثمار الجنود السودانيين: “لأن طريقة التفكير المعروفة لهؤلاء من مردوا على الإجرام، (هي) البحث عن الريال، ولو قاموا بتأجير الشيوخ والشباب والولدان، وقد فعلوا”.
محمد الحوثي مضى يفند اعتراض متحدث الجيش السوداني اللواء عامر محمد الحسن على وصف القوات السودانية بأنها “مرتزقة للايجار”، وزعمه أنها “جاءت اليمن للدفاع”، قائلا: “ثم لماذا يخفون مصير المشاركين من أبناء السودان في العدوان إن كانوا بمهمة الدفاع لا الغزو؟”.
ورد على تقليل المتحدث العسكري السوداني من حجم خسائر القوات السودانية في اليمن المعلنة من متحدث الجيش اليمني السبت، قائلا:”من لا يفصح عن مصير قتلى وأسرى ومفقودين من مجنديه وضباطه، لن يكون وفيا معهم بمهامهم أو معاركهم أو لذويهم”.
في المقابل، عزز عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي هذه الإشارة الضمنية إلى أهالي أفراد القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن، بتجديد دعوته قوى السودان الثورية، قائلا في تغريدة ثالثة: “نجدد .. إننا حاضرون للتشاور مع الثوار السودانيين”.
من جهته علق رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، على إعلان حجم خسائر السودان العسكرية في حرب التحالف، بأنها كارثة. وقال في تغريدة له على “تويتر”: إن “المشاركة السودانية في العدوان على اليمن واحدة من كوارث البشير التي جرها على شعبه وجيشه في سبيل حفنة من المال”.
وتابع عبدالسلام، وهو ناطق “أنصار الله” في تغريدته مخاطبا القوى الثورية في السودان بقوله: “تم التنكر للبشير سعوديا وإماراتيا، وعلى سلطات الخرطوم الحالية أن تستنقذ جنودها الغارقين في وحول اليمن وإنقاذهم من الإهانات التي يتعرضون لها من قبل مموليهم”.
وكشف متحدث القوات المسلحة اليمنية في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة صنعاء السبت عن حجم خسائر البشرية للقوات السودانية في اليمن، وأعلن “مقتل وجرح أكثر من 8 آلاف جندي سوداني بينهم 4253 قتيلا منذ بدء العدوان على اليمن وحتى بداية العام الجاري”.
وقال: إن “النظام السوداني كان يتاجر بأرواح جنوده ويسترزق بالتغرير بهم وخداعهم من خلال مبررات وشعارات المشاركة في العدوان على اليمن”. ونوه بمجازفة التحالف بالقوات السودانية، مضيفا: “مهمة مرتزقة الجيش السوداني اقتصرت في البداية على التأمين قبل الدفع بهم إلى الخطوط الأمامية”.
العميد يحيى سريع، أشار لوقوع أسرى من القوات السودانية دون إعلان عددهم. وقال: “جميع الأسرى من الجيش السوداني تتم معاملتهم بكل إنسانية وفق الدين والأخلاق” . لافتا إلى تمييز سلبي من التحالف وأنه “لا يتعامل مع مرتزقة الجيش السوداني مثل المرتزقة في الشركات الأمنية الأجنبية”.