خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
زينت أحبال كهرباء الزينة -التي احتضنت العاصمة اليمنية صنعاء مراسم تدشينها مساء اليوم إحتفاءً وإبتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف- سواد الليل، لتُضيف لشوارع أمانة العاصمة، مزيداً من الأُلق والجمال.
وأضاءت الكثير من اللوحات الإلكترونية والأضواء التي ترافقها، عُتمة ليل العاصمة، وذلك ضمن برامج قيادة العاصمة صنعاء، وخططها العملية، للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- من خلال تجميل وتزين وإضاءة شوارعها وأحياءها وميادينها وحدائقها.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهالي جراء الحصار والعدوان، إلاّ أن ذلك لم يمنعهم من إحياء هذه المناسبة الدينية، حيث ارتدت معظم -إن لم نقل كل- شوارع العاصمة صنعاء، حُلّة خضراء، واعتلت القصاصات الخضراء والبيضاء مبانيها وأحياءها، والتي باتت تُرفرف في معظم الشوارع والأحياء، في حين زُيّنت أرصفة الشوارع بالطلاء، فضلاً عن الأنوار الزاهية التي رسمت من العاصمة صنعاء، لوحة إبداعية جميلة، جعلت أحياء المدينة وشوارعها تعكس شكلاً جذاباً غاية في الجمال.
وبالتزامن مع قرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، كثفت قيادة العاصمة صنعاء، ممثلة في الأخ حمود محمد عُباد -أمين العاصمة- من استعدادات إحياء هذه المناسبة وفي مختلف المديريات التابعة لها، حيث تضاعفت أعمال النظافة في الشوارع والأزقّة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال صيانة مصابيح الإنارة العموميّة ومصابيح الزينة في محيط الشوارع والميادين والمعالم، لتتلألأ الأضواء من كل مكان، ناهيك عن طلاء جذور الأشجار والأرصفة ليزداد بريقها، فضلاً عن اللافتات والرايات الخضراء التي عـُلّقت، لتلبس المدينة أحلى حللها.
في الأثناء، توّشّحت ساحات المساجد باللوحات واللافتات التي تُعلن للأهالي، عن مواعيد إقامة الندوات الدينية المتنوعة، والتي تُنظمّها في أجواء روحانية، ويتم -خلالها- إلقاء الدروس والمواعظ الدينية في ذكرى المولد النبوي الشريف، وتحظى بمشاركة واسعة من قبل الأهالي.
إلى ذلك، عمّت الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، والحارات الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية للعاصمة صنعاء -خلال الأسابيع القليلة الماضية- مئات الفعاليات والندوات والأنشطة والبرامج الإحتفائية بهذه المناسبة التي تُمثّل محطة للاستزادة من منهجية النبي الخاتم، وأخذ الدروس والعبر من حياته،
والاقتداء به عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، بالإضافة إلى كونها محطة للتزود من أخلاق وصفات الرسول الأعظم، والمعاني النبيلة لسيرته العطرة.
ورصدت عدسات مكتب الإعلام بالعاصمة صنعاء العديد من المظاهر الإحتفالية، والأجواء الفرائحية، والنفحات الإيمانية، والصور الإبداعية، والأعمال التجميلية، التي نفذها الأهالي، إحتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم-.
على صلة، فإن إحتفاء اليمنيين بمولد النبي الأكرم -صلوات الله وسلامه عليه- يمثل نقطة انطلاق باتجاه مولد جديد لأمة قوية منتصرة ومستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كما أراد الله لها وكما كان أول مولد للنبي باكورة ميلاد أمة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية.