قرر المؤتمر الوطني الأفريقي “الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا” عزل رئيس البلاد، جاكوب زوما، من منصبه بعد أن رفض التنحي طوعا، وفقا لما ذكرته صحيفة “تايمز لايف” اليوم الثلاثاء.
واجتمعت يوم أمس الاثنين اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأفريقي للبت في مصير الرئيس زوما. وذكرت شبكة “أس أي بي سي” التلفزيونية والإذاعية، أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أمهل الرئيس جاكوب زوما 48 ساعة للتقاعد أو العزل.
ولاحظت الصحيفة، أن زوما رفض على الأرجح ترك منصبه، لذلك قررت اللجنة التنفيذية للحزب عزله بعد اجتماع دام 13 ساعة لقيادة الحزب العليا.
وفي الآونة الأخيرة، يتعرض الحزب الحاكم لضغوط من المعارضة فيما يتعلق بالفضيحة المتعلقة بإهدار ممتلكات الدولة. ومنذ عام 2014، انسحبت المعارضة من حضور اجتماعات الجمعية التشريعية، وطلبت من زوما إعادة الأموال إلى خزينة الدولة.
ونفى زوما التهم الموجهة إليه، قائلا إن جميع العمليات المالية تخضع لمراقبة الخدمات الحكومية الخاصة.
وتنتهي فترة رئاسة زوما في عام 2019، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
ومنذ انتخاب سيريل رامافوسا، نائب الرئيس، زعيما للحزب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يواجه زوما دعوات من حزبه لإنهاء فترة ولايته الثانية المشوبة بالفضائح.
ولدى اللجنة التنفيذية بالحزب سلطة إصدار أمر لزوما بالتنحي عن رئاسة البلاد، بيد أن هناك تقارير إعلامية محلية تشير إلى أنه رفض ذلك.
ونقلت شبكة “أس أي بي سي” عن مصادر أن زعيم الحزب سيريل رامافوسا توجه إلى مقر الرئيس جاكوب زوما ليسلمه الرسالة شخصيا.