أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، إحالة تصريحات هشام جنينة بشأن سامي عنان، رئيس أركان جيش البلاد سابقا، لجهات التحقيق.
وقال الرفاعي، في بيان مقتضب نشره أمس الاثنين على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك”: “في ضوء ما صرح به المدعو هشام جنينة حول احتفاظ الفريق مستدعى سامي عنان بوثائق وأدلة يدعي أنها تحتوي على ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها، حال اتخاذ أي إجراءات قانونية قبل المذكور، وهو أمر بجانب ما يشكله من جرائم يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب”.
وأضاف البيان: “هو الأمر الذي تؤكد معه القوات المسلحة إنها ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها ، وإنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين” .
يذكر أن سامي عنان أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، لكن الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أبعدته من جداول الناخبين، بعد ثبوت احتفاظه بصفته العسكرية، بناء على شهادة صادرة من شؤون ضباط القوات المسلحة المصرية، وكذلك لعدم حصوله على إذن من القوات المسلحة وفق ما يلزمه به القانون.
وعلى خلفية اعتقال العسكري المصري من قبل السلطات بعد استجوابه في إطار التحقيق، أعلن هشام جنينة، وكيل حملة ترشح عنان، الذي شغل سابقا منصب رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة، عن خشيته من تعرض الأخير للتصفية في السجن، وهدد في تلك الحال بنشر وثائق تدين الكثير من قيادات الحكم الحالي في مصر.
وأشار، في مقابلة مع صحيفة “هافنغتون بوست عربي”، إلى أن عنان يمتلك مستندات عسكرية وصفها بـ”بئر الأسرار” عن الأحداث التالية لثورة الخامس والعشرين من يناير، مضيفا أن عنان حفظها مع أشخاص خارج مصر.