الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
كشفت القناة 12 العبرية، عن حصول تقدّمٍ في المباحثات الرامية للتوصّل إلى اتفاق “لا حرب” بين الكيان إلاسرائيلي ودول عربية في الخليج ، بموجب مبادرة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي تهدف إلى تطبيع رسمي للعلاقات، بمعزلٍ عن التسوية مع الفلسطينيين.
ولفتت القناة إلى أنَّ التقدُّم حصل على ضوء الأزمة السياسية في “إسرائيل”، وفي ظل ما وصفته القناة بـ”التهديد الإيراني المشترك والسلوك الإيراني العدواني”.
وأظهر المسؤولون الأميركيون، بحسب القناة، استعدادهم لبحث المزيد من الخيارات في هذا السياق، خصوصاً بعد تأجيل موعد طرح الإدارة الأميركية لخطتها المعروفة بـ”صفقة القرن”، وذلك لأجل غير مسمى.
وذكرت القناة أنه تمَّ عرض المبادرة على وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشن، الذي زار “إسرائيل” قبل نحو أسبوعين، حيث رحّب بالمبادرة التي وصفها، بـ”الممتازة”، وطلب مزيداً من التفاصيل حول المقترحات الإسرائيلية في هذا الشأن، كما عبّر الوزير الأميركي عن ترحيبه بمبادرة “مسارات السلام الإقليمي”، التي طرحها كاتس، وتشمل ربط المجالين الاقتصادي والإستراتيجي بين السعودية ودول الخليج عبر الأردن بشبكة السكك الحديدية في “إسرائيل”.
وطلب “منوتشن” الذي غادر “إسرائيل” متجهاً إلى السعودية بعد تزويده بالمقترحات الإسرائيلية حول مبادرة التطبيع السياسية مع دول عربية في الخليج من ضمنها البحرين والإمارات، بحث فرص الترويج المشترك للمبادرة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن دولاً في الخليج شكَّلت بالفعل طواقم مشتركة مع “إسرائيل”، لبحث تطبيع العلاقات، إثر مبادرة كاتس، التي طرحها على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول الماضي.
وترتكز المبادرة إلى استغلال “المصالح المشتركة بين الكيان إلاسرائيلي ودول عربية في الخليج لمواجهة إيران”. وتستند هذه المبادرة إلى الأسس الآتية: “تطوير علاقات وديّة وتعاون بين الكيان الاسرائيلي وهذه الدول، على أساس ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي؛ واتخاذ خطوات ضرورية وفعَّالة لضمان عدم انطلاق أو تخطيط أو تمويل عمليات قتالية أو عدائية أو تخريبية أو عنيفة أو تحريضية من دول الخليج ضد الكيان إلاسرائيلي؛ والامتناع عن الانضمام أو الدفع أو مساعدة أي تحالف أو منظمة تحمل خلفيّات عسكريّة أو أمنيّة، مع طرف آخر غير موقع على الاتفاق”.